نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[66] الأمير أبو محمد، حيدر أغا بن محمد

صفحة 79 - الجزء 2

  بالأمس قد غربت صفراء أحسبها ... ماتت وهذي السما تبكي لها حزنا⁣(⁣١)

  وهو مأخوذ من قول القاضي الأرجاني⁣(⁣٢) [من الكامل]:

  لمّا رأيت النّجم ساه طرفه ... والأفق قد ألقى عليه سباتا

  وبنات نعش في الحداد سوافر ... أيقنت أنّ صباحهم قد ماتا

  وله في انفتاح نور الكاذي بلمع البرق:

  أرى الكاذي لا يبديه إلّا ... خفوق البرق في داجي الدجنه

  إذا ما سلّ في الآفاق سيفا ... بدت في الروض للكادي أسنّه

  ومن عجائب الكاذي أن طلعه لا ينفتح إلّا إذا استصبح بشمعة البرق تحت ستور الغمائم، وزهر اللوبيا لا ينور إلّا إذا جلت له القمر جبينها المعشوق.

  وله مما جنا في رجل يلقب بالمسجد:

  سمّوه فينا مسجدا ... رشأ كحيل الطرف أحور

  يا حبّذا من مسجد ... قد لذّ فيه المؤخّر

  وله أيضا فيه:

  سمّوه فينا مسجدا ... رشأ يفوق الظبي لطفا

  فجعلت فيه تقرّبا ... منّي له الإحليل وقفا

  سمعت له بيتا واحدا فزدت له أولا من نظمي، وهو فيمن اسمه الجامد:


(١) ديوان الأرجاني ١ / هـ ٢٥٩.

(٢) هو أبو بكر أحمد بن محمد بن الحسين الأرجاني، نسبة إلى أرجان من بلاد خوزستان، وهو عربي الأصل من الأنصار. ولد سنة ٤٦٠ هـ. كان فقيها شاعرا وفي شعره رقّة وحكمة، وهو القائل: -

أنا أشعر الفقهاء غير مدافع ... في العصر أو أنا أفقه الشعراء

تولى نيابة القضاء بخوزستان، وتستر، وعسكر مكرم. وكان في صباه بالمدرسة النظامية بأصبهان.

توفي بتستر سنة ٥٤٤ هـ. من آثاره ديوان شعره جمعه ابنه.

ترجمته في: وفيات الأعيان ١/ ١٥١ - ١٥٥، ومعاهد التنصيص ٢/ ٥، والنجوم الزاهرة ٥/ ٢٨٥، شذرات الذهب ٤/ ١٣٧، والكنى والألقاب ٢/ ١٦، وهامش خريدة القصر - القسم العراقي ١/ ١٤١، أنوار الربيع ١ / هـ ١١٩، المنتظم ١/ ١٣٩، الاعلام ط ٤/ ١ / ٢١٥.