نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[71] أبو المطاع، ذو القرنين بن ناصر الدولة

صفحة 122 - الجزء 2

  وكان ذو القرنين شاعرا أديبا، وكان آل حمدان على مذهب الأمير أبي الحسين سيف الدولة في التشيّع.

  فمن شعره الرباب، الحالي لجيد الكعاب، أو نمير الرضاب:

  لو كنت ساعة بيننا ما بيننا ... فشهدت حين نكرر التوديعا

  أيقنت أن من الدموع محدثا ... وعلمت أن من الحديث دموعا⁣(⁣١)

  وله أيضا:

  لمّا التقينا معا والليل يسترنا ... في جنح ظلماء ما في طيّها نغم

  بتنا أعفّ مبيت باته بشر ... ولا مراقب إلا الطّرف والكرم

  فلا مشى من وشى عند العدوّ بنا ... ولا سعت بالذي يسعى بنا قدم⁣(⁣٢)

  وصدر البيت الثاني هو بعينه قول الشريف الرضي كما يأتي إن شاء اللّه تعالى، وكيف ما كان فقد أحسن غاية الإحسان.

  وله أيضا:

  تقول لمّا رأتني ... نضوا كمثل الخلال

  هذا اللقاء منام ... وأنت طيف خيال

  فقلت كلا ولكن ... أساء بينك حالي

  فليس تعرف مني ... حقيقتي من محالي⁣(⁣٣)

  ومن مشهور شعره [من البسيط]:

  إني لأحسد «لا» في أسطر الصّحف ... إذا رأيت اعتناق اللام للألف


(١) معجم الأدباء ٤/ ٢٠١، ١١/ ١٢٠، وفيات الأعيان ٢/ ٢٨٠، تتمة اليتيمة ١/ ٥، تاريخ ابن عساكر ٥/ ٥٩، ديوانه / القطعة ٨.

(٢) وفيات الأعيان ٢/ ٤٥، ٢٨٠، خاص الخامس ١٤٥، تتمة اليتيمة ١/ ٣ / من غاب عنه المطرب ١١٦، دمية القصر ١/ ٢٢١، الاعجاز والايجاز ٢١٢، الوافي بالوفيات ٨/ ٥٨، ديوانه / القطعة ٤١.

(٣) وفيات الأعيان ٢/ ٢٨٠، تتمة اليتيمة ١/ ٣، الوافي بالوفيات ٨/ ٥٩، أعيان الشيعة ٧/ ٢١٨، ديوانه القطعة ٢٤.