نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[73] الرباب بنت امريء القيس بن عدي بن أوس بن

صفحة 134 - الجزء 2

  من الشعر من المرأة كثير.

  وكانت سكينة وعائشة بنت طلحة تعرفان بعقيلتي قريش لجمالهما، والعقيلة من كل شيء النفيسة.

  وذكر أبو الفرج: إن عبد اللّه بن الحسين⁣(⁣١) سئل عن اسم سكينة فقال:

  أمينة، فقيل له: إن ابن الكلبي يقول آمنة⁣(⁣٢)، فقال: سلوا الكلبي عن أمّه وسلوني عن أمّي⁣(⁣٣).

  ولها أخبار ونوادر اللّه يعلم حقائقها، فإنما انفرد بأكثرها الأصبهاني وقد قال الذهبي فيه أنه يضع الأخبار، فمما رواه: إنها حضرت مأتما فيه بنت لعثمان، فقالت: أنا بنت الشهيد، فسكتت سكينة، فلما قال المؤذن: أشهد أن محمدا رسول اللّه، قالت سكينة: أهذا أبي أم أبوك؟ قالت العثمانية: لا جرم لا أفخر عليكم أبدا.

  وإلى ذلك يشير الشريف الحمّاني⁣(⁣٤) بقوله وأخذ المعنى [من الطويل]:

  لقد فاخرتنا من قريش عصابة ... بمط خدود وامتداد أصابع

  فلما تنازعنا الفخار قضى لنا ... عليهم بما نهوى نداء الصوامع⁣(⁣٥)

  [بأن رسول اللّه أحمد جدّنا ... ونحن بنوه كالنجوم الطوالع]⁣(⁣٦)

  وكانت ممن سبى ابن زياد لعنه اللّه تعالى من حريم الحسين #، وخاطبت يزيد بخطاب فصيح، ثم أحسن إلى السبايا وردّهم، فسئلت عنه فقالت: ما رأيت كافرا أحسن من يزيد.

  وقال أبو الفرج: إنها لما كانت في عصمة زيد بن عمرو بن عثمان بعد عمر ابن حكيم بن حزام، وكان زيد بخيلا فحجّ وهي معه فلم تدع إوّزة ولا دجاجة


(١) في الأغاني: «الحسن».

(٢) في الأغاني: «أميمة».

(٣) الأغاني ١٦/ ١٤٧.

(٤) ترجمه المؤلف برقم ١١٨.

(٥) مناقب آل أبي طالب ٣/ ٥١٠، شرح نهج البلاغة ١٩/ ٣٥٥، المعاني ٨٧، المحاسن والمساويء ١/ ١٥٧، الغدير ٣/ ٥٨، أعيان الشيعة ٤٢/ ٥١، ديوانه صنعه الأعرجي قطعة ٤٩.

(٦) هذا البيت من نسخة ب.