[73] الرباب بنت امريء القيس بن عدي بن أوس بن
  من الشعر من المرأة كثير.
  وكانت سكينة وعائشة بنت طلحة تعرفان بعقيلتي قريش لجمالهما، والعقيلة من كل شيء النفيسة.
  وذكر أبو الفرج: إن عبد اللّه بن الحسين(١) سئل عن اسم سكينة فقال:
  أمينة، فقيل له: إن ابن الكلبي يقول آمنة(٢)، فقال: سلوا الكلبي عن أمّه وسلوني عن أمّي(٣).
  ولها أخبار ونوادر اللّه يعلم حقائقها، فإنما انفرد بأكثرها الأصبهاني وقد قال الذهبي فيه أنه يضع الأخبار، فمما رواه: إنها حضرت مأتما فيه بنت لعثمان، فقالت: أنا بنت الشهيد، فسكتت سكينة، فلما قال المؤذن: أشهد أن محمدا رسول اللّه، قالت سكينة: أهذا أبي أم أبوك؟ قالت العثمانية: لا جرم لا أفخر عليكم أبدا.
  وإلى ذلك يشير الشريف الحمّاني(٤) بقوله وأخذ المعنى [من الطويل]:
  لقد فاخرتنا من قريش عصابة ... بمط خدود وامتداد أصابع
  فلما تنازعنا الفخار قضى لنا ... عليهم بما نهوى نداء الصوامع(٥)
  [بأن رسول اللّه أحمد جدّنا ... ونحن بنوه كالنجوم الطوالع](٦)
  وكانت ممن سبى ابن زياد لعنه اللّه تعالى من حريم الحسين #، وخاطبت يزيد بخطاب فصيح، ثم أحسن إلى السبايا وردّهم، فسئلت عنه فقالت: ما رأيت كافرا أحسن من يزيد.
  وقال أبو الفرج: إنها لما كانت في عصمة زيد بن عمرو بن عثمان بعد عمر ابن حكيم بن حزام، وكان زيد بخيلا فحجّ وهي معه فلم تدع إوّزة ولا دجاجة
(١) في الأغاني: «الحسن».
(٢) في الأغاني: «أميمة».
(٣) الأغاني ١٦/ ١٤٧.
(٤) ترجمه المؤلف برقم ١١٨.
(٥) مناقب آل أبي طالب ٣/ ٥١٠، شرح نهج البلاغة ١٩/ ٣٥٥، المعاني ٨٧، المحاسن والمساويء ١/ ١٥٧، الغدير ٣/ ٥٨، أعيان الشيعة ٤٢/ ٥١، ديوانه صنعه الأعرجي قطعة ٤٩.
(٦) هذا البيت من نسخة ب.