[73] الرباب بنت امريء القيس بن عدي بن أوس بن
  ما صبّحت زوجا بطلعتها ... إلّا غدا بكواكب الطّلق
  قرشيّة عبق العبير بها ... عبق الدّهان بجانب الحقّ(١)
  بيضاء من تيم كلفت بها ... هذا الجنون وليس بالعشق(٢)
  قالت: واللّه ما ذكر إلّا جميلا، إعطوه إلف درهم وحلّتين ولا تعد بعدهما يا نميري. وكان الحارث كلفا بعائشة، وخيّره عبد الملك بين مائة ألف دينار أو يولّيه مكة سنة، فاختار ولاية الموسم لما علم أن عائشة تحجّ ذلك العام، ولما حجّت أرسلت إليه أن أخّر صلاة العصر حتى أفرغ من طوافي فأخّرها حتى كادت الشمس أن تجب، وجعل الناس يضجّون، فما صلّى بهم حتى فرغت وقال: لو لم تفرغ إلّا الليل لأخّرت الصلاة إلى الليل.
  والعرج، بفتح العين المهملة وإسكان الراء وبعدها جيم: ناحية بين الحرمين تكون تهامة من غربيّها، وإليها ينسب العرجي العثماني الشاعر.
  وقد طغى القلم، واللّه يغفر لنا.
(١) الحق: وعاء صغير ذو غطاء يتخذ من عاج أو زجاج أو غيرهما.
(٢) الأغاني ١١/ ١٩٦.