نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[74] أبو المعالي ضياء الدين، زيد بن يحيى بن

صفحة 152 - الجزء 2

  وإذا صحوت فما أقصر عن ندى ... وكما علمت شمائلي وتكرّمي

  وله ¦ في فرس وهبه له أخوه جمال الدين علي بن يحيى:

  احذر تقيس على عليّ غيره ... ليس الأسافل والأعالي تستوي

  لو لم يكن بحر المكارم والندى ... ما جاد لي من فيضه باللولوي

  والبيت الذي صدّرت به ذكره وهو:

  أخ لي معسول الضمير وبعضهم ... حميم على إخوانه وغساق

  وهو من قصيدة كتبها إليّ، وقد كاتبني بقصائد طنّانة ضمنها ديوانه، وهو مجيد سبّاق في فنون الشعر الأربعة، وله موشّحات.

  ورأيت بخطّه في الشعر الموّال:

  يا خل لا تعتقد إني أباريقك ... سأمزج رضابك مع خمرة أباريقك

  راضي بحبّك على ظلمك وداعي لك ... من قبل نبيك وفي ساعة وداعي لك

  ومن منثوره ¦ في أثناء تقريظ ديوان، وأودعه من شعره ما يغني به البديع، يرتد مسلم لو وعاه عن قول الشعر ويتوب عن المعاودة للخليع، فلو نظم في الزمن القديم لأخرج الخليل عن الكعبة الملعقات السبع، ولما روى غيره شيئا من قوافي الشعر وفقرات السجع، ولو رآه صاحب الريحانة لعد ريحانته بالنظر إليه من القول، أو صاحب قلائد العقيان لنثر قلائده بين الحصى في مجاري السيول، ولو شامه صاحب القطر النباي⁣(⁣١) لصناع قطره على لجّ بحره الفائض، أو صاحب الغيث لقال كان كتابي هذا كامل حتى أصابه هذا العارض، ولو تلي على الحسناء لأظهر بها رقيق ألفاظه كما تطرب بصوتها الرخيم، ولتوهمته سرق من حلية جيدها فجعلت كما قال المنازي: «تلمس جانب العقد النظيم».

  وكانت وفاته يوم عيد النحر سنة أربع ومائة وألف بصنعاء، ودفن بحربة الروض. ¦ وتجاوز عنه وقدس سره:

  وإذا الثرى عفّى على حسن ... فعفى الثرى عن وجهه الحسن


(١) كذا في الأصل.