نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[1] أبو العباس، إبراهيم بن العباس

صفحة 77 - الجزء 1

  ومن شعر إبراهيم وهو معنى غريب:

  إنّ امرءا ضنّ بمعروفه ... عنّي لمبذول له عذري

  ما أنا بالراغب في عرفه ... إن كان لا يرغب في شكري⁣(⁣١)

  وقال لأبي جعفر محمد بن عبد الملك الزيّات وزير الإمام الواثق وكان يعادي إبراهيم:

  أبا جعفر خف خفضة بعد رفعة ... وقصّر قليلا من مدى غلوائكا

  لأن كان هذا اليوم يوما حويته ... فإن رجائي في غد كرجائكا⁣(⁣٢)

  وله وهو من الحكم:

  خلّ النّفاق لأهله ... وعليك فالتمس الطّريقا

  واذهب بنفسك لا ترى ... إلّا عدوّا أو صديقا⁣(⁣٣)

  وقوله:

  أميل مع الذّمام على ابن أميّ ... وآخذ للصديق من الشقيق

  أفرّق بين معروفي وبيني ... وأجمع بين مالي والحقوق

  فأن ألفيتني حرّا مطاعا ... فأنك واجدي عبد الصديق⁣(⁣٤)

  وقد أجاد ما شاء، وفيه من صناعة البديع المقابلة.

  وكتب إلى الزيّات يعاتبه:

  وكنت أخي بإخاء الزما ... ن فلما نبا صرت حربا عوانا

  وكنت أذمّ إليك الزما ... ن فأصبحت فيك أذمّ الزمانا

  وكنت أعدّك للنائبا ... ت فأصبحت أطلب منك الأمانا⁣(⁣٥)


(١) الأغاني ١٠/ ٥٤.

(٢) ن. م. ١٠/ ٥٥.

(٣) ن. م. ١٠/ ٥٦، ٧٠ - ٧١.

(٤) ن. م. ١٠/ ٥٧.

(٥) ن. م. ١٠/ ٦٩، وفيات الأعيان ١/ ٤٦، ديوان الصولي ١٦٦.