[1] أبو العباس، إبراهيم بن العباس
  ومن شعر إبراهيم وهو معنى غريب:
  إنّ امرءا ضنّ بمعروفه ... عنّي لمبذول له عذري
  ما أنا بالراغب في عرفه ... إن كان لا يرغب في شكري(١)
  وقال لأبي جعفر محمد بن عبد الملك الزيّات وزير الإمام الواثق وكان يعادي إبراهيم:
  أبا جعفر خف خفضة بعد رفعة ... وقصّر قليلا من مدى غلوائكا
  لأن كان هذا اليوم يوما حويته ... فإن رجائي في غد كرجائكا(٢)
  وله وهو من الحكم:
  خلّ النّفاق لأهله ... وعليك فالتمس الطّريقا
  واذهب بنفسك لا ترى ... إلّا عدوّا أو صديقا(٣)
  وقوله:
  أميل مع الذّمام على ابن أميّ ... وآخذ للصديق من الشقيق
  أفرّق بين معروفي وبيني ... وأجمع بين مالي والحقوق
  فأن ألفيتني حرّا مطاعا ... فأنك واجدي عبد الصديق(٤)
  وقد أجاد ما شاء، وفيه من صناعة البديع المقابلة.
  وكتب إلى الزيّات يعاتبه:
  وكنت أخي بإخاء الزما ... ن فلما نبا صرت حربا عوانا
  وكنت أذمّ إليك الزما ... ن فأصبحت فيك أذمّ الزمانا
  وكنت أعدّك للنائبا ... ت فأصبحت أطلب منك الأمانا(٥)
(١) الأغاني ١٠/ ٥٤.
(٢) ن. م. ١٠/ ٥٥.
(٣) ن. م. ١٠/ ٥٦، ٧٠ - ٧١.
(٤) ن. م. ١٠/ ٥٧.
(٥) ن. م. ١٠/ ٦٩، وفيات الأعيان ١/ ٤٦، ديوان الصولي ١٦٦.