نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[78] الإمام أبو الحسين، زيد بن الإمام السجاد

صفحة 187 - الجزء 2

  أيام من شهر رجب، وثلاثة أيام من شعبان وثلاثة أيام من رمضان، كنت أصوم الأربعاء والخميس والجمعة، ثم أدعو عليهما من صلاة العصر يوم الجمعة حتى أصلّي المغرب.

  قال المقريزي، ومن خططه نقلت الترجمة إلّا ما استدركته لنفسي وهو ظاهرة وبعد قتل زيد انتقض ملك بني أمية وتلاشى إلى أن أزالهم ببني العباس.

  قال: ومشهد رأسه بين كيمان وتراب يقصده الناس للبركة، لا سيما يوم عاشوراء ويعرفونه بزين العابدين، وليس كذلك، وسوّدت الشيعة عليه، وكان أول من سوّد عليه شيخ بني هاشم في وقته، الفضل بن عبد الرحمن بن العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم⁣(⁣١) ورثاه بقصيدة طويلة، وشعر الفضل حجّة احتجّ به سيبويه، وتوفي الفضل سنة ١٢٩⁣(⁣٢).

  ورأيت في بعض التواريخ: إن بعض الخوارج قال يرثي الإمام زيدا #:

  أأبا حسين والأمور إلى مدى ... أولاد درزة أسلموك وطاروا

  أأبا حسين إن شر عصابة ... حضرتك كان لوردها إصدار

  ومن شعر الإمام أيضا:

  يقولون زيد لا يزكّي بماله ... وكيف يزكّي المال من هو باذله

  إذا حال حول لم يكن في أكفّنا ... من المال إلّا رسمه وفواضله


(١) الفضل بن عبد الرحمن بن العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب: شيخ بني هاشم في وقته، وشاعرهم وعالمهم. وهو أول من لبس «السواد» على زيد بن علي بن الحسين. ورثاه بقصيدة طويلة حسنة. وشعره حجة، احتج به سيبويه. كان نازلا عند بعض «بني تميم» بالبصرة.

ولما اشتد هارون الرشيد في طلب بني هاشم استخفى، فدل التميميون عليه، ونهبوه، فهجاهم بأبيات، منها قوله:

إذا ما كنت متخذا خليلا ... فلا تجعل خليلك من تميم»

توفي نحو سنة ١٧٣ ه

ترجمته في:

المرزباني ٣١٠ ونسب قريش ٨٩ وفي مقاتل الطالبيين ٢٥٤ ما يستفاد منه أن عبد اللّه بن الحسن المثنى، المولود سنة ٧٠ هـ، كان أصغر سنا من صاحب الترجمة، فإن صح هذا وصح أنه أدرك أيام الرشيد، فيكون قد عاش أكثر من مئة عام، الاعلام ط ٤/ ٥ / ١٥٠.

(٢) ورد في كثير من المصادر: «أنه توفي سنة ١٧٣ ه».