نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[80] أبو العباس، سديف بن ميمون، مولى أبي

صفحة 198 - الجزء 2

  قال العقيلي: كان من الغلاة في الرفض.

  قال الذهبي: نا إسحاق بن يحيى الدسّان⁣(⁣١)، نا حرب بن الحسن الطحّان، نا حسّان بن سدس⁣(⁣٢)، نا سديف المكي، ثنا محمد بن علي الباقر: وما رأيت محمديا قط يشبهه.

  ثنا جابر بن عبد اللّه قال: خطبنا رسول اللّه ÷ قال: من أبغضنا أهل البيت حشره اللّه يوم القيامة يهوديا وإن صام وصلى، إن اللّه علّمني أسماء أمتي كما علّم آدم الأسماء كلها، ومثل لي في الطين فمرّ بي أصحاب الرايات فاستغفرت لعلي وشيعته.

  قال ابن حبان: فدخلت مع أبي علي جعفر بن محمد فذكر له أبي هذا فقال: ما كنت أظن أني أحدّث بهذا أبدا.

  وقال ابن عبد ربه في العقد: لما قدم القمر بن يزيد بن عبد الملك، على أبي العباس في ثمانين رجلا من بني أمية فوضعت لهم كراسي، وطرحت لهم نمارق، فأجلسوا عليها، ثم أذن لشيعته فدخلوا ودخل فيهم سديف بن ميمون وهو متوشّح سيفا، متنكّب قوسا، وكان طويلا أسود أدلم فقام خطيبا فقال بعد حمد اللّه والثناء عليه: أتزعم الضلال حبطت أعمالهم أن غير آل محمد أولى بالخلافة فلم وبم أيها الناس، ألكم الفضل بالصحابة دون القرابة، الشركاء في النسب، الأكفياء في الحسب، الخاصّة في الحياة، الولاة عند الوفاة، مع ضربهم على الدين جاهلكم، وإطعامهم في اللأواء جائعكم، فكم قصم اللّه بهم من جبّار باغ وفاسق طاغ، لم يسمع بمثل العباس، لم تخضع لهم أمة بواجب حق الحرمة، أبو رسول اللّه ÷ بعد أبيه، وجلدة ما بين عينيه، أمينه ليلة العقبة، ورسوله إلى أهل مكة وحاميه يوم حنين لا يرد له كلما، ولا يخاف له قسما، إنكم واللّه معشر قريش ما اخترتم لأنفسكم من حيث اختار اللّه لكم، فكم تيمي مرة، وعدوّي مرّة، وأسدي مرّة، وكنتم بين ظهراني قوم قد آثروا العاجل على الآجل، والفاني على الباقي، وجعلوا الصدقات في الشهوات، والفيء في الغنى، واللذات والمغانم في المحارم، إذا ذكروا اللّه لم يذكروا، وإذا قوّموا بالحق


(١) كذا في الأصل.

(٢) كذا في الأصل.