نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[83] أبو الغريض، شعبة بن الغريض بن عاديا

صفحة 222 - الجزء 2

  قال أبو كثير الهذلي:

  حتى انتهيت إلى فراش عزيزة ... شعواء روبة أنفها كالمخصف

  يعني عقابا ممتنعة على جبل، ويجوز أن يكون من العزيز من قولهم: «من عزّ بزّ» أي «من غلب سلب»، فيكون العزيز الغالب، والعزيز أيضا القليل، يقال شيء عزيز، وعزّ إذا قلّ، وقيل أصل العزيز من الأرض العزاز وهي الأرض الصلبة التي لا تؤثر فيها الأقدام ولا تعمل فيها المناقير، والعزيز الذي لا يؤثر فيه الضيم.

  وتمرّد يقال تمرّد إذا تجرّد من الخير، وأصله من قولهم شجرة رمداء، إذا لم يكن عليها ورق، وغلام أمرد لا شعر على وجهه، وكانوا يقولون للأبلق:

  الأبلق الفرد، قال الأعشى:

  بالأبلق الفرد من تيماء منزله ... حصن حصين وجار غير غدّار

  قلت: الأبلق: بناحية تبوك في آخر الحجاز مما يلي الشام، وهو بالإقليم الثالث من خط جزيرة العرب، ودومة الجندل مشهورة.