نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[87] الملك الصالح أبو الغارات طلايع بن رزيك

صفحة 263 - الجزء 2

  من حاصل أربعة ألاف رزمة في كل رزمة فرش مجلس بمفرشه وبسطه وتعاليقه وسائر آلاته مخيطة بخيوط لم تمس ولم تفتق قماش البدن، ثمانمائة بدلة كاملة منها الشاش المرصع الذي للخدمة قيمته مائة ألف دينار وثلاثون ألف دينار، وكان فيه جوهر مثمن وزنه سبعة عشر رطلا بالمصري بلخش من جملتها قطعة زنتها ثلاثة وعشرون مثقالا حبة لؤلؤ زنة كلّ حبّة ثلاثة مثاقيل، وأخرج خمس قطع عود كل قطعة ما بين تسعة أذرع إلى عشرة أذرع، عنبر خام ألف قطعة زنة القطعة الواحدة ثلاثة آلاف مثقال قطامير صيني مائة يسع الواحد قنطارا، ووجد منديل سمندل لا تعمل فيه النار طوله تسعة أشبار.

  ووجد قطامير بلّور يسع الواحد سبعة عشر رطلا إلى عشرين رطلا.

  ووجد طاووسا من ذهب عيناه ياقوت أحمر وريشه زجاج المينا المجرّا بالذهب، وديك من ذهب لا يشك إلا أنه ذو روح بعرف أكبر ما يكون من الأعراف من ياقوت أحمر مرصّع بالدرّ والجوهر، وغزال مرصع وبطنه أبيض قد نظم من درّ وباقيه على لون الغزال، ومجمع سكارج من بلور بغطائه فتحه أربعة أشبار في مثلها بديع الصنعة، وأخرج صفة بطيخة من كافور شبكة ذهب مرصّع وزن كافورها سبعون منّا ووزن ذهب شبكتها ستة آلاف مثقال، ووجد قطامير بلّور منقوش الجوانب برسم الشراب يسع كل واحد عشرين رطلا.

  ووجد قطعة حرير صفة بساط مربعة عملت سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة فيها صور الأقاليم كلّها وهيئة مدينة رسول اللّه ÷ وقبره ومكة وصفة الأنهار وكلّ إقليم باسمه وكلّها منسوج بالذهب والحرير من سائر الألوان مكتوب في آخرها: أمر بحملها المعزّ لدين اللّه شوقا إلى حرم اللّه، وجملة ما أنفق عليها اثنان وعشرون ألف دينار.

  ووجد أيضا بيضة بلخش وزنها سبعة وثلاثون مثالا، ووجد حصر، مكلّلة بالذهب والجوهر النفيس وجليل الدرّ في أجانة من ذهب فيها الطلع والبلح والموز والرطب كله من الجواهر لا يغادر شيء من الخلقي.

  ووجد مركبا عشاريا عمل في سنة ٤٦٦ لأجل البحيرة التي في القصر وزنه مائة ألف وستة وسبعون ألف وسبعمائة درهم فضّة، ومما صرف على المركب المذكور ثمن ذهب طلا ألفان وتسعمائة دينار وذلك خارج عن مقاذيفه وآلاته التي