نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[87] الملك الصالح أبو الغارات طلايع بن رزيك

صفحة 264 - الجزء 2

  فيه. وأمّا المراكب التي برسم النزّه في البحر فأخرج قماشها وآلاتها التي كانت تزخرف بها حين يركب الخليفة للنزهة فكان قيمتها أربعمائة ألف دينار.

  وأمّا سرير الخليفة الكبير الذي كان يجلس عليه في القصر في يوم الموكب والأعياد فكان فيه من الذهب مائة ألف مثقال وعشرة آلاف مثقال.

  وكان أبو محمد البازوري أنشأ للخليفة في وزارته سريرا فيه من الذهب مائة ألف وثلاثون ألف مثقال ورصّع بألف وخمسمائة وستين قطعة جوهر من سائر الألوان.

  وأخرج الشمسة الكبيرة التي كانت تحمل في يوم الموكب زنتها ثلاثون ألف مثقال ذهبا وفيها من الفضة عشرون ألف درهم، ورصعت من الجوهر الملوّن بثلاثة آلاف قطعة.

  وأخرج شمسه أخرى لم يتم عملها وجد فيها سبعة عشر ألف مثقال.

  وأخرج بياكير فضة برسم الورق زنتها مائة وسبعة أرطال بالمصري.

  وإخرج صفة بستان أرضه من فضة مخرقة مذهبة وطينه مزند، وأشجار من فضة مصبوبة ملوّنة وثماره من غير زنته ثلاثة قناطير.

  ووجد كثيرا من اللؤلؤ زنة كل حبّة مثقالان، ومن الياقوت الأزرق ما تزن كلّ قطعة سبعة عشر درهما.

  وأخرج قضيب زمرّد أخضر كان من نصاب مرآة طوله شبر وسمكة فوق الإبهام لا نظير له، وسبعمائة يتيمة من الجوهر وإبريقا من الياقوت وإبريقا عظيما من حجر مايع.

  ووجد خزانة ملأى كتبا ليس في الإسلام لها نظير تشتمل على نحو ألفي ألف مجلد، منها بالخطوط المنسوبة مائة ألف مجلد، فأعطاها القاضي الفاضل، والباقي من سائر العلوم القديمة.

  ووجد ألفين وأربعمائة ختمة وربعات بخطوط منسوبة كلّها محلّاة بالذهب.

  هذا كلّه من الخزائن البرانيّة.

  وأمّا الخزائن الجوّانية من الذهب العين والفضة ما يعلم أحد لها مقدار،