نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[90] أبو الطفيل عامر بن واثلة ابن عبد الله

صفحة 288 - الجزء 2

  منه محلّ خاص⁣(⁣١).

  وكان فارسا كريما شجاعا شاعرا.

  وعاش بعد علي # فخرج مع المختار طالبا بدم الحسين # فكان معه حتى قتل المختار، وعمّر أيضا بعد ذلك.

  وقال قطر بن خليفة: سمعت أبا الطفيل يقول: لم يبق من الشيعة غيري ثم تمثّل [من الطويل]:

  وخلّفت سهما في الكنانة واحدا ... سيرمى به أو يكسر السهم كاسره⁣(⁣٢)

  ولمّا رجع أبو القاسم بن الحنفية من الشام، حبسه ابن الزبير في سجن عازم، فخرج إليه جيش من الكوفة عليهم أبو الطفيل أميرا من قبل المختار، حتى أتوا سجن عازم⁣(⁣٣) فكسروه وأخرجوه منه، فكتب ابن الزبير إلى أخيه مصعب: أن يسيّر نساء كل من خرج لذلك، فأخرجهن وفيهن أمّ الطفيل امرأة أبي الطفيل، وابن لها صغير اسمه يحيى، فقال أبو الطفيل [من المتقارب]:

  إن يك سيّرها مصعب ... فإنّي إلى مصعب مذنب

  أقود الكتيبة مستلئما ... كأنّي أخو عرّة أجرب⁣(⁣٤)

  عليّ دلاص تخيّرتها ... وفي الكفّ ذو رونق مقضب⁣(⁣٥)

  سعرت عليهم مع الساعرين ... نارا إذا أخمدت تثقب

  فلو أن يحيى به قوة ... فيغزو مع القوم أو يركب

  ولكن يحيى كفرخ القطا ... في الوكر مستضعف أزغب

  وإنما خرج أبو القاسم إلى الشام لسوء جوار ابن الزبير لبني هاشم.


(١) الأغاني ١٥/ ١٤٣.

(٢) الأغاني ١٥/ ١٤٧.

(٣) في الأغاني: «عارم» وسجن عارم: ظنه ياقوت بالطائف وقال: حبس فيه محمد بن الحنفية، ثم كان سجنا للحجاج «معجم البلدان ٤/ ٦٦».

(٤) العرّة: بضم أوله وفتح ثانيه المشدّد: الجرب.

(٥) الدلاص: بكسر أوله: الدرع الملساء اللينة، وذو رونق: أي سيف، ورونق السيف: ماؤه وصفاؤه وحسنه، والمقضب: القاطع.

الأغاني ١٥/ ١٤٦ - ١٤٧.