[96] الإمام أبو الحسن عبد الله بن حمزة بن
  قصّرته الليالي، فهو نظام نثر الكلام في السلم، وناثر نظم الرؤس بالكلم، وهو أشعر الدّعاة من أئمة اليمن، بل هو أشعر أئمة الزيديّة على الإطلاق.
  وله ديوان شعر مشهور، وشعره مطبوع منسجم، طويل النفس.
  ومن تصانيفه الزبدة في أصول الدين، والشافي في الإمامة والمهذّب، وغير ذلك.
  وذكر ابن أبي مخرمة الشافعي الحضرمي أن المنصور المذكور أرسل دعوته إلى خوارزم شاه مع رجل من الأشراف فتلقّاها السلطان بالأكرام وأكرم من جاء بها، على جبروت كان بالسلطان معروف، وكذلك فعل مع رسله الملك الظاهر غازي بن صلاح الدين صاحب حلب.
  وكان ظهوره في بلاد اليمن في أيام الناصر لدين اللّه أبي العباس المذكور في حرف الهمزة(١) ولما قويت شوكته ببلاد اليمن، كتب رجل من مطرفيّة الزيدية يعرف بابن النسّاخ إلى الإمام الناصر رسالة بليغة ضمّنها نظما ونثرا يحثّه على إستخلاص اليمن من المنصور باللّه لأنه كان يستحل دماء المطرفيّة وممّا أودعها:
  وساعده المقدور حتى جرت له ... بما يشتهي أفلاكها ونجومها
  وقال أنا ابن المصطفى ووصيّه ... عليّ وللعلياء حقّا أقيمها
  فأرسل الناصر إلى صلاح الدين بن أيوب صاحب مصر أن يبعث عسكرا إلى اليمن، فأرسل أخاه توران شاه بن أيوب فقتل الخارجي الذي نجم بزبيد المسمّى عبد النبي بن مهدي وملك أكثر اليمن وحارب الأئمة، ثم أخوه طغتكين، ثمّ المعزّ إسماعيل بن طغتكين فحاربوا المنصور، وكان ذلك أول دخول الغزّ اليمن، وكان بينه وبين أمراء الإسماعيلية حرب كثيرة لأنّهم كانوا أهل الشوكة بتلك الأيام.
  ثم تزوّج متعة بنت السلطان حاتم بن أحمد اليامي ملك صنعاء وله فيها
= التهذيب والترتيب الخ» مما يدل على أنه تصرف في أصوله ورتبها.
ترجمته في:
الحدائق الوردية ٢/ ٧٤٠ - ٨٦١، العقود اللؤلؤية ١: ٣٣ وبلوغ المرام ٤٣ و ٤٠٩ والبعثة المصرية ٢١ و ٢٦ و ٢٧ و ٣١ و Brock. I: ٥ P ٩ S. I: ٧ P ١، الاعلام ط ٤/ ٤ / ٨٣، الغدير ٥/ ٣٩٦ - ٤٠٠.
(١) ترجمه المؤلف برقم ١٧.