نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[97] أبو أحمد عبيد الله بن عبد الله بن طاهر

صفحة 336 - الجزء 2

  السجّاد عن السبط عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم اللّه وجهه في الجنّة قال: قال رسول اللّه ÷: «الإيمان عقد بالقلب ونطق باللسان وعمل بالأركان» قال: فعدت إلى أبي العباس فحدّثته بالحديث، وكان في مجلسه ابن راهويه المتفقة، فقال: ما هذا الإسناد؟ قال ابن رشيد: فقلت له: صعود السيلثيا الذي إذا صعّد به المجنون برئ وصحّ⁣(⁣١).

  قال الخطيب: قلت: روى غير ابن زنجي هذا الخبر عن ابن رشيد فذكر في آخره عن أبي أحمد بن طاهر أن إسحاق بن راهويه سأل أبا الصلت عن إسناد هذا الحديث وذاك أشبه، ويحتمل أن يكون ابن راهويه ذكر ابن رشيد كونه في مجلس ابن الفرات محمد بن إسحاق بن راهويه.

  أخبرني الأزهري، نا أحمد بن إبراهيم، نا إبراهيم بن محمد بن عرفة، قال: توفي عبيد اللّه بن عبد اللّه بن طاهر سنة ثلاثمائة⁣(⁣٢) |، وكان مولده سنة عشرين ومائتين.

  قال لي هلال بن المحسن: مات أبو أحمد عبيد اللّه بن عبد اللّه بن طاهر ليلة يوم السبت لاثنتي عشرة ليلة خلت من شوال سنة ثلاثمائة.

  قلت: ومن المنسوب إليه من غير رواية أبي الصلت:

  أيا دهرنا إسعافنا في نفوسنا ... وأسعفنا فيمن نحبّ ونكرم

  فقلت له نعماك فيهم أتمّها ... ودع أمرنا إنّ المهمّ المقدّم

  وكان أبوه عبد اللّه شاعرا مجيدا وجوادا سخيّا، وجدّه طاهر لا يحتاج إلى وصف بالكمال وهو أحد الثلاثة الذين قال المأمون فيهم هم أجلّ ملوك الدنيا، والذين قاموا بالدول وهم: الإسكندر، وأبو مسلم الخراساني، وطاهر، وكان متشيّعا كحفيده المذكور.

  وذكر: أن الحسن بن سهل أراد أن يندبه لحرب أبو السرايا والعلوي الذي أقامه بالكوفة فرفعت إليه رقعة فيها أبيات:


(١) تاريخ بغداد ١٠/ ٣٤٣ - ٣٤٤.

(٢) تاريخ بغداد ١٠/ ٣٤٤.