[101] الشيخ الصاحب صفي الدين عبد العزيز بن
  قم للعروس ابتكرها قبل قبلتها ... أعلى الممالك ما يبنى على الأسل
  وانشد لذا تركك التقبيل معتذرا ... والطعن عند محبّيهنّ كالقبل
  قلت: روى في الحديث: «إذا أراد أحدكم أهله فلا يأتيها كالعير وليكن بينهما رسول، قيل: وما الرسول يا رسول اللّه؟ قال: «القبلة».
  وسبى معن بن زائدة سبايا من العرب فأنشد متمثلا:
  ليس بيني وبين قيس عتاب ... غير طعن الكلا وضرب الرقاب
  فقالت إحداهن: أمّا طعن الكلا فأنت مليء به، وأما ضرب الرقاب فلم يكن.
  من رقيق شعر الصفي الحلي:
  يا غصنا في الرياض مالا ... حملتني في هواك مالا
  وما ادعيت السلوّ ميلا ... ولا شكى جسمي انتحالا
  ظبي من الترك سلّ سيفا ... عليّ من لحظه وشالا
  قد غيّرته الوشاة حالا ... عليّ بعد الرضا فمالا
  وظنّ أني سلوت لمّا ... أبعدني سالفا وخالا
  من قبل ذكر الوصال ماذا ... يفعل لو سمته الوصالا
  أن قال كم ذا آتيه عجبا ... قال له الحسن ته دلالا
  يا رايحا بعد إذ سباني ... حسبك ربّ السما تعالا
  استغفر اللّه فاق بدري ... غزالة الأفق والغزالا
  أمّا «يا رايحا بعد إذ سباني» فقد ذكرت في ترجمة الأمير السيد أبي الحسن إسماعيل بن محمد(١) قول ابن العفيف فينظر فيه، وأمّا أن أحدهما أخذ من صاحبه الصفي أو الشاب الظريف فلم أتحققه فأنّهما كانا متقاربين أو متعاصرين.
  ومحاسن الشيخ صفي الدين كثيرة لأنه أبوها.
  وذكر القاضي قطب الدين محمد بن محمد بن حضر المصري: إنّه توفي سنة اثنتين وخمسين وسبعمائة تقريبا.
  * * *
(١) ترجمه المؤلف برقم ٣٠.