[103] الشريف المرتضى أبو القاسم علي بن
  إماما في علم الكلام والأدب والشعر(١).
  وله تصانيف على مذهب الشيعة، ومقالة في أصول الدين، وله ديوان شعر كبير، وإذا وصف الطيف أجاد فيه، وقد استعمله في كثير من المواضع، وقيل إنه جامع نهج البلاغة، وله كتاب الغرر والدرر، وهي مجالس أملاها تشتمل على فنون من معاني فنون الأدب، تكلم فيها على النحو واللغة، وغير ذلك، وهو كتاب ممتع يدل على فضل كبير وتوسّع في الاطلاع على العلوم.
  قلت: ومن أشهر تصانيفه الشافي في الإمامة لم يصنّف مثله للأمامية، وكتاب المغني في الفقه من أجل الكتب، وممّا وقفنا عليه من تصانيفه شرح قصيدة السيد الحميري المذهبة المذكورة في أوآخر حرف الهمزة(٢) وكان معلّمه مفيد الدين محمد بن محمد بن النعمان الحارثي الشهير بابن المعلم(٣).
  ومن شعره:
  يا خليليّ من ذؤابة «قيس» ... في التّصابي رياضة الأخلاق
  علّلاني بذكرهم تطرباني ... واسقياني دمعي بكأس دهاق(٤)
  وخذا النّوم عن جفوني فإنّي ... قد خلعت الكرى على العشّاق(٥)
(١) وفيات الأعيان ٣/ ٣١٣.
(٢) ترجمته برقم ٣١.
(٣) محمد بن محمد بن النعمان بن عبد السلام العكبري، يرفع نسبه إلى قحطان، أبو عبد اللّه، المفيد، ويعرف بابن المعلم: محقق إمامي، انتهت إليه رئاسة الشيعة في وقته، كثير التصانيف في الأصول والكلام والفقه. ولد في عكبرا (على عشرة فراسخ من بغداد) سنة ٣٣٦ هـ ونشأ وتوفي ببغداد سنة ٤١٣ هـ. له نحو مئتي مصنف، منها «الإعلام فيما اتفقت الإمامية عليه من الأحكام - ط» و «الإرشاد - ط» في تاريخ النبي ÷ والزهراء والأئمة وغيرها.
ترجمته في:
مجلة العرفان ٣: ٢٥٣ والنجاشي ٢٨٣ وروضات الجنات ٤: ٢٤ وفهرست الطوسي ١٥٧ وميزان الاعتدال ٣: ١٣١ والذريعة ١: ٣٠٢ و ٥٠٩ ثم ٢: ٢٣٧ و ٢٥٨ ومجلة المجمع العلمي العربي ٢٩: ١٢٩ و Brock. I: ٣٢٢ وأنظر «مشاركة العراق» الرقم ٢٩٧ ففيه ذكر ٢٤ كتابا ورسالة من تأليفه كلها مطبوعة، الاعلام ط ٤/ ٧ / ٢١.
(٤) دهاق: ممتلئة.
(٥) وفيات الأعيان ٣/ ٣١٤، تتمة اليتيمة ١/ ٦٩، معجم الأدباء ٣/ ١٤٩، ١٥٧ كاملة في ديوانه ٢/ ٣٤٢ - ٣٤٥.