[106] أبو الفرج علي بن الحسين بن محمد بن أحمد
  لعن اللّه كلّ نحو وصرف ... وعروض يجيء من سيرافي(١)
  وكان أبو الفرج: زيديا ومن شيوخه الإمام الحافظ أحمد بن محمد بن عقدة الزيدي.
  وكانت ولادته في السنة التي مات فيها البحتري وهي سنة أربع وثمانين ومائتين.
  وتوفي يوم الأربعاء رابع عشر ذي الحجة سنة ست وخمسين وثلاثمائة، وقيل سنة [سبع وخمسين] ببغداد، ¦.
  وفي سنة ستّ وخمسين مات أيضا أبو علي القالي(٢) الإمام اللغوي صاحب الأمالي، وسيف الدولة الآتي ذكره(٣)، ومعز الدولة بن بويه، وكافور الأخشيدي فهؤلاء عالمان وثلاثة ملوك(٤).
  * * *
(١) يتيمة الدهر ٣/ ١١٢.
(٢) إسماعيل بن القاسم بن عيذون بن هارون بن عيسى بن محمد بن سلمان، أبو علي القالي: أحفظ أهل زمانه للغة والشعر والأدب. ولد في منازجرد (على الفرات الشرقي بقرب بحيرة وان) سنة ٢٨٨ هـ ونشأ فيها ورحل إلى العراق، فتعلم في بغداد وأقام ٢٥ سنة، ثم رحل إلى المغرب سنة ٣٢٨ هـ فدخل قرطبة في أيام عبد الرحمن الناصر واستوطنها، وأحبه الحكم المستنصر بن الناصر.
ويقال: إنه هو كتب إليه ورغبه في الوفود عليه. وكان الحكم قبل ولايته الأمر - وبعد توليه - ينشطه على التأليف بواسع العطاء، ويشرح صدره بالإفراط في الإكرام، ومات أبو علي في أيامه بقرطبة سنة ٣٥٦ هـ. أشهر تصانيفه كتاب «النوادر - ط» ويسمى «أمالي القالي» في الأخبار والأشعار وغيرهما. أما نسبة القالي. فإلى «قالي قلا» بين طرابزون ومنازجرد، ولم يكن منها، وإنما صحبه بعض أهلها إلى بغداد، فنسب إليها، وكان أهل المغرب يلقبونه بالبغدادي لمجيئه إليهم من بغداد.
ترجمته في:
نفح الطيب ٢: ٨٥ وبغية الملتمس ٢١٦ ووفيات الأعيان ١/ ٢٢٦ - ٢٢٨ وسير النبلاء - خ - الطبقة العشرون. وابن الفرضي ١: ٦٥ وجذوة المقتبس ١٥٤ والروض المعطار - خ - وفهرسة ابن خليفة ٣٩٥ وفيه أسماء أكثر كتبه. وإنباه الرواة ١: ٢٠٤ ودار الكتب ٧: ٩٤ وفي دائرة المعارف الإسلامية ١: ٦٠٩ أن «قالي قلا» هي التي يسميها البيزنطيون Theo - dosiupolis وتذكرة النوادر ١١١، الاعلام ط ٤/ ١ / ٣٢١ - ٣٢٢.
(٣) ترجمه المؤلف برقم ١١٤
(٤) وفيات الأعيان ٣/ ٣٠٩.