[110] القاضي أبو القاسم علي بن محمد بن أبي
  فقل لبني العبّاس عمّ محمّد ... وعمّ عليّ صنوه في المناسب
  عزيز علينا أن تدبّ عقاربي ... إلى معشر الأدنى دبيب العقارب
  ولكن بدأتم فانتصرت فاقصروا ... فليس جزاء الذنب مثل المعاقب
  وليس سواء ذم سيّدة النساء ... وسبّة ماد بالصّفا والأخاشب
  وقد قال أصحاب النبي محمد ... له قد هجانا مشركو آل غالب
  فقال لهم قولوا كمثل مقالهم ... فما مبتد في الحرب مثل مجاوب(١)
  وفيها أبيات لا يليق بجانب العباس | حذفتها، ولو كان البادي أظلم.
  * * *
  ويريد بالطالبي: ابن جعفر عبد اللّه بن معاوية الذي مرّ ذكره وكان قيامه قبل أبي مسلم.
  وعنى بإبراهيم إبراهيم الإمام المشار إليه في ذكر السيد الحميري والذين كانوا يهجون النبيّ ÷ من قريش: عبد اللّه الزبعرى السّهمي، وعبد اللّه بن قميئة وابن عمّه أبو سفيان الحارث بن عبد المطلب وكان أخا له من الرضاعة أرضعتهما مولاة لأبي لهب ثم أسلم أبو سفيان وحسن إسلامه وثبت يوم حنين.
  وأثبت الخطيب في تاريخ بغداد الرواية عن القاضي أبي القاسم المذكور، وذكر فيه أنّه ولد بأنطاكية يوم الأحد لأربع بقين من ذي الحجة ثمان وسبعين ومائتين وقدم بغداد، وتفقه على مذهب أبي حنيفة، وسمع الحديث، وتوفي بالبصرة يوم الثلاثاء لسبع خلون من ربيع الأول سنة اثنين وأربعين وثلاثمائة ودفن من الغد بتربة اشتريت له بشارع المربد(٢) وله ديوان شعر، ¦.
(١) بعض أبياتها في: معجم الأدباء ١٤/ ١٨١، مناقب آل أبي طالب ٢/ ٢٣١ - ٢٣٢، روضات الجنات ٥/ ٢١٧ - ٢١٨، الوافي بالوفيات ديوانه / قطعة ١١، الغدير ٣/ ٣٧٧.
(٢) تاريخ بغداد ١٢/ ٧٧ - ٧٨، وفيات الأعيان ٣/ ٣٦٨.