[111] الشريف أبو الحسن علي بن الإمام أبي محمد
  رويدكم أنّها وقعة ... تثار عواقب أعيانها
  أتدرون بازمعات النبيط ... وحشو هايب بلدانها
  بأيّ المحارم أوقعتم ... وخالفتم دين ديّانها
  بنفسي قتيل بأرض الثغور ... غودر رهنا بجرجانها
  شرى نفسه برضى ربّه ... بروح الجنان وريحانها
  فواكبدا أن سلت بعده ... وهيهات كيف بسلوانها
  أاسى وما في الأسى مطمع ... وفي النفس لاعج أحزانها
  فيا نفس لا تقنطي إنما ... قنوط النفوس بكفرانها
  فكم ترحة عندها فرحة ... أتتك بأحسن إتيانها
  وهذه قصيدة تترك فصاحتها امرئ القيس غريبا ذا قروح، وعبيدا بيوم بوس وهو مذبوح، والإشطان الحبال.
  وأشار الثعالبي في كتاب ألّفه لخوارزم شاه أن أبا الحسن المذكور كانت به مع الأدب خلاعة ومجانة.
  وروى عن بعض أصحاب الناصر قال: أرسلني الناصر يوما إلى ولده أبي الحسن علي أعاتبه بسبب المجون فلمّا دخلت عليه وجدته مخمورا وعليه دوّاج سمّور فأبلغته رسالة الناصر فكشف لي عن أيره وهو منعظ وقال:
  قل لمن كان إماميا ... كم إلى كم تردد
  التمس ما في سراويل ... فتى الناصر أحمد
  فهو القائم يا مغرو ... ر من آل محمّد
  فرجعت إلى الناصر وأعلمته بما جرى فسكت عن عذله، ويجوز أن يكون أحمد علما له لا لأبيه فيكون صاحب هذه الواقعة غير أبي الحسن، وفي أئمة زيدية الديلم جماعة تكنّوا بالناصر وإنّما استمدّ الأخير من قول ابن الحجّاج وقد مرّ.
  ومحاسن أبي الحسن كثيرة.
  ولم أعلم تاريخ وفاته، ¦.