[113] أبو الحسن علي بن محمد بن عبد العزيز
  وقال ابن خلكان: وله ديوان شعر صغير أكثره نخب، ومن لطيف نظمه من جملة قصيدة طويلة يمدح بها أبا القاسم المغربي المذكور في الحاء(١).
  قلت لخلّي وثغور الرّبا ... مبتسمات وثغور الإقاح(٢)
  أيّهما أحلى ترى منظرا ... فقال: لا أعلم كلّ أقاح(٣)
  وله أيضا:
  كم قلت: إياك الحجاز فإنه ... منعت جآذره بصيد أسوده
  وأردت صيد مهى الحجاز فلم يسا ... عدك القضاء فصرت بعض صيوده(٤)
  وله في عقد كلمة مشهورة حكمة:
  بين كريمين مجلس واسع ... والودّ حال يقرّب الشاسع
  والبيت إن ضاق عن ثمانية ... متسع بالوداد للتاسع(٥)
  وله وهو من نوافع الحكمة:
  وإذا جفاك الدهر وهو أبو الورى ... طرّا فلا تعتب على أولاده(٦)
  وأورد له الصفدي هذا البيت في الغيث متعجبا من حسنه:
  وعصابة مال الكرى برؤسهم ... ميل الصبا بذوايب الأغصان(٧)
  فإن العصابة الجماعة، ومع ذكر الرؤوس المائلة من الذوائب أوهم بذكر العصابة التي هي الجوهر أو المنديل ونحوه.
  وأمّا الانسجام فيتكسر النهر حسدا له وفيه حسن التشبيه المنزوع الأداة.
  وأما قصيدة أبي الحسن التهامي في ولده الصغير، فإنّها تشجي الجماد،
(١) ترجمه المؤلف برقم ٥٧.
(٢) في الوفيات: «الملاج».
(٣) وفيات الأعيان ٣/ ٣٧٩.
(٤) وفيات الأعيان ٣/ ٣٨٠.
(٥) وفيات الأعيان ٣/ ٣٨٠.
(٦) وفيات الأعيان ٣/ ٣٨٠.
(٧) الغيث المسجم.