نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[114] أبو الحسن سيف الدولة علي بن عبد الله بن

صفحة 418 - الجزء 2

  يوم يقول بصبحه ... قوموا احمدوا اللّه الأحد

  قزح كمحراب بدا ... والبرق قنديل وقد

  والرعد فيه مسبح ... حبّات سبحته البرد

  لقد علا قدر الوداعي إلى فوق السحاب بهذا السحر الحلال.

  وقيل لأشعب: هل رأيت أطمع منك؟ قال: نعم، شاة لي صعدت إلى السطح فرأت خضرة قوس قزح فظنّته قتّا فوثبت إليه فسقطت فاندق عنقها.

  والقتّ: القصب.

  ومن شعر سيف الدولة [من الطويل]:

  تجنى عليّ الذنب والذنب ذنبه ... وعاتبني ظلما وفي شقه العتب

  وأعرض لما صار قلبي بكفه ... فهلا جفاني حين كان لي القلب⁣(⁣١)!

  وكانت لسيف الدولة جارية من بنات ملوك الروم يكاد أن يستصحب لحاظها في مغازيه بدلا عن صارمه، فحسدها بقيّة حظاياه وعزّ من على اغتيالها بسمّ أو نحوه فنقلها إلى بعض الحصون احتياطا، وقال [من الخفيف]:

  راقبتني العيون فيك فأشفق ... ت ولم أخل قطّ من إشفاق

  ورأيت العدوّ يحسدني في ... ك مجدّا يا أنفس الأعلاق

  فتمنيت أن تكوني بعيدا ... والذي بيننا من الودّ باق

  ربّ هجر يكون من خوف هجر ... وفراق يكون خوف فراق⁣(⁣٢)

  وله أيضا [من الوافر]:

  أقبّله على فزع ... كشرب الطائر الفزع

  رأى ماء فأطمعه ... وخاف عواقب الطمع

  وصادف خلسة فدنا ... ولم يلتذّ بالجرع⁣(⁣٣)

  وله أيضا [من المديد]:


(١) يتيمة الدهر ١/ ٣٢ - ٣٣.

(٢) يتيمة الدهر ١/ ٣٢، وفيات الأعيان ٣/ ٤٠٢.

(٣) يتيمة الدهر ١/ ٣٢، وفيات ٣/ ٤٠٣.