[الرد على التقولات على بعض العترة المطهرة $]
[الرد على التقولات على بعض العترة المطهرة $]
  فما أشبه الليلة بالبارحة، والقضية الغادية بالرائحة، من ذلك أَنِّي وَقَفْتُ عَلَى الكتاب المسمى تراجم الرجال المذكورين في شرح الأزهار المنسوب إلى القاضي أحمد بن عبد الله الجنداري، وإذا فيه تَقَولاتٌ عَلَى بعض العترة المطهرة À.
  منها: أنَّه عَزَا الإرجاء إلى بعض الأَئِمَّة، هكذا إجمالًا، وبعضهم عيَّنَه تفصيلًا(١)، فحينئذ تَعَيَّنَ الكَشْفُ عن الكذِب، لئلا يَغْتَرَّ بِهِ مُغْرِب.
  فنقول: أَمَّا الجواب عن حكايته المجمَلَة، فالمعلوم من دِينِ أهلِ بيت الرسولِ ÷ القولُ بالعَدْل والتوحيد، وصدقِ الوعدِ والوعيد، ونفي الإِرْجَاء الْمُبَايِنِ للرَّجَاء، وأَنَّهُم يَحْكُمونَ بِمَا حَكَمَ اللَّهُ تعالى به نحو قوله ø في مُحَكْمِ كتابه: {لَّيۡسَ بِأَمَانِيِّكُمۡ وَلَآ أَمَانِيِّ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِۗ مَن يَعۡمَلۡ سُوٓءٗا يُجۡزَ بِهِۦ}[النساء: ١٢٣]، ونحو قوله تعالى في التهديد بالوعيد: {مَا يُبَدَّلُ ٱلۡقَوۡلُ لَدَيَّ وَمَآ أَنَا۠ بِظَلَّٰمٖ لِّلۡعَبِيدِ ٢٩}[ق]، وسواهما من حجج العقل والنقل.
[الرد على نسبة الإرجاء للسيد الإمام حُمَيدان بن يحيى @]
  وأَمَّا الجواب عَمَّن عَيَّنَهم، فمنهم: السيد الإمام، عَلَمُ الأَعلام في العترة الكرام، محيي علوم الآل، وماحي رسوم الضلال: أبو عبد اللَّه حُمَيْدَانُ بن يحيى بن حميدان بن القاسم بن الحسن بن إبراهيم بن سليمان بن الإمام القاسم بن عليِّ بن رسول اللَّه(٢) ÷.
  فمن صريح كلامه، وصحيح إعلامه قوله #(٣):
  «والمسألة الخامسة: إخلاف الوعد والوعيد، وذلك لأن المرجئة يزعمون أن اللَّه يخلف وعيده لأهل النار بالخلود فيها، واحتجوا على ذلك من المتشابه والشُّبَهِ مما لا حجة لهم فيه ...»، إلى أن قال: «والجواب: أن هذه الآيات وما
(١) تراجم رجال شرح الأزهار (ص/٣٨) المطبوع مع الجزء الأول من (شرح الأزهار).
(٢) هذا من رفْع النَّسَب كما هو معلوم.
(٣) (تنبيه الغافلين على مغالط المتوهمين) المطبوع ضمن مجموعه # (ص/٩٤).