رفع الملام في رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام
  غَيْرُ مُعْتَمَدٍ عِنْدَهُ، وَإِنَّمَا هُوَ اسْتِدْلَالٌ لِلْمَذْهَبِ بِمَا يُمْكِنُ أَنْ يُقَالَ كَمَا أَشَرْنَا إِلَى ذَلِكَ كَمَا سَبَقَ ... إلخ.
  وَالْعَجَبُ أَيْضًا مِنْ مُبَالَغَتِهِ # فِي الاسْتِدْلَالِ عَلَى تَرْكِ الرَّفْعِ مَعَ أَنَّ مَذْهَبَهُ ثُبُوتُهُ فِي التَّكْبِيرَةِ الأُولَى، وَهْوَ مَذْهَبُ أَعْلَامِ أَهْلِ البَيْتِ $، وَمِنْهُم الإِمَامُ الهَادِي إِلَى الْحَقِّ عَلَى الصَّحِيحِ مِنْ رُجُوعِهِ إِلَيْهِ؛ لِرِوَايَتِهِ لَهُ فِي صَلَاةِ الْجَنَازَةِ، وَهْيَ مِنْ جُمْلَةِ الصَّلَوَاتِ عِنْدَهُ، وَلَمْ يَقُلْ هُوَ وَلَا غَيْرُهُ إِنَّهُ مَخْصُوصٌ بِهَا، وَلَا يُتَصَوَّرُ أَنْ يَرْوِيَهَا وَيُقَرِّرَهَا وَهْيَ غَيْرُ ثَابِتَةٍ عِنْدَهُ.
  وَعَلى كُلِّ حَالٍ: الْوَاجِبُ عَلَى أَهْلِ النَّظَرِ أَنْ يَعْمَلُوا بِمَا صَحَّ مِنَ الأَدِلَّةِ، وَإِنْ خَالَفَ مَنْ خَالَفَ، فَلَيْسَ قَوْلُ أَحَدٍ عَلَى انْفِرَادِهِ حُجَّةً إِلَّا قَوْلَ عَلِيٍّ #، هَذَا بِإِجْمَاعِ أَهْلِ البَيْتِ $.
  وَحَاشَا الإِمَامَ الهَادِي إِلَى الْحَقِّ # أَنْ يُرِيدَ مِنْ أَحَدٍ أَنْ يَعْمَلَ بِقَوْلِهِ وَإِنْ صَحَّ لَهُ خِلَافُهُ، وَإِنَّمَا الْمُغَالُونَ فِي التَّقْلِيدِ يُوهِمُونَ ذَلِكَ؛ لِعَدَمِ البَصِيرَةِ، وَإِنَّهُم لَيَجْنُونَ عَلَى الْمَذْهَبِ الَّذِي أَوْجَبَ عَلَى الْمُجْتَهِدِ أَنْ يَعْمَلَ بِاجْتِهَادِهِ، فَإِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ.
  ******
  · مِنْ (صفح: ١٦٨) (الجزء الأول)(١)، قَوْلُهُ #: «فَأَمَّا الأَخْبَارُ الوَارِدَةُ فِي رَفْعِ اليَدَيْنِ عِنْدَ التَّكْبِيرَاتِ فَهْيَ عِنْدَنَا مَنْسُوخَةٌ بِقَوْلِهِ ÷: «مَالِي أَرَاكُمْ رَافِعِي ...»» إلخ.
  قَالَ أَيَّدَهُ اللَّهُ تَعَالَى: اعْلَمْ وَفَّقَنَا اللَّهُ تَعَالَى وَإِيَّاكَ لِلْحَقِّ وَالتَّحْقِيقِ أَنَّ دَعْوَى النَّسْخِ لِرَفْعِ اليَدَيْنِ عِنْدَ تَكْبِيرَةِ الإِحْرَامِ لَا يَسْتَقِيمُ بِحَالٍ.
  أَمَّا أَوَّلًا: فَقَدْ صَحَّ بِرِوَايَة أَئِمَّةِ الْهُدَى وَغَيْرِهِم أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ # اسْتَمَرَّ
(١) شرح التجريد (١/ ٤١٠).