مجمع الفوائد المشتمل على بغية الرائد وضالة الناشد،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

الكاتب والكتاب

صفحة 29 - الجزء 1

  بن يحيى بن عبدالله بن علي بن صلاح بن علي بن الحسين بن الإمام المؤتمن الهادي إلى الحق أبي الحسن عزّالدين بن الحسن بن الإمام علي بن المؤيد.

  روى علوم آل محمد عن والده، وقرأ على والده الكثيرَ الطيِّبَ، وله التآليف الواسعة، منها: (التحَفُ الفَاطِمِيّة شَرْحُ الزّلَفِ الإماميَّة)، ضمَّن فيها ¥ سِيَرَ الأئمة إلى عَصْرِ ملك اليمن الإمام يحيى حميد الدين، وفيها ما يُنْبِي على غزارة عِلْمِهِ وَسِعَةِ اطِّلاعه وطول بَاعِه في علوم آبائه.

  ومنها: (لوامع الأنوار وجوامع العلوم والآثار) ضمَّن فيها أكثرَ الأحاديثِ الوارِدَةِ في آل محمد $، وسَنَدَ علومِهم وكتبهم وشيعتهم مع ما يُكافِح فيها من الرد على المخالفين، وقد انتهى إلى الآن في مجلَّدين ضخمين ولم يتمّ بل هو ¥ في عَمَلِه، اللهَ أسأل وبمحمدٍ ÷ أتوسَّل أن يعينه على التمام.

  ولعمري إنَّ هذا الكتاب جديرٌ بأن يُسَمَّى خَزْنَة آل محمد، لما جَمَعَ فيه من علومهم.

  وله غير هذين الكتابين، وهو ¥ حَسَنُ الشعر، عارف لقوانينه، مميِّزٌ للكامل من الوافر، والطويل من القصير.

  ومع تحصيل هذه العلوم بأَسْرِها، لا زال يُقْرِئُ الطلبة في كلِّ يوم من الصباح إلى وقت الظهيرة، ثم من بعد الظهيرة إلى الغروب، ثم العشيّ إلى أكثر الليل، هكذا في أَغْلَبِ الأوقات.

  ومع هذه الخِلالِ المحمودة، فلم أَرَ في عصري مِثْلَه من حُسْنِ أخلاقه، ومعاشرته لأرفاقه، إنه ¥ إذا أتى الغريبُ انْبَسَطَ له حتى يظن الرائِي أنَّ بَيْنَهما معرفة قديمة، وما ذلك إلا لكونه حَسَنَ الشِّيمة.

  وأما والده وشيخه فهو السيّد العلامة عزّ آل محمد ورئيسهم، العابد الزاهد، المبتلى الصابر، محمد بن منصور المؤيدي، وقد تقدّم نسبه في نسب ولده.

  كان | بالغاية القصوى من العلم والزهد والورع والتمسّك بمذهب