[من نص الرسالة الحاكمة]

  وَمِنْ نَصِّ هذه الرسالةِ - أي الحاكمة - قولُ القاضي العلامة عبدِ الله بنِ عليٍّ الغالبي ما لفظه: «هذا ولَمَّا نَظَرْنَا ما جَرَى بين علماءِ صنعاء عافاهم اللَّهُ، وكبيرهم الأخ العلامة الصفي أحمد بن إسماعيل الْعُلَفِي عافاه اللَّهُ، وبين الإمام المنصور بالله محمد بن عبدالله حفظه اللَّهُ، وبعد خروجه من صنعاء ...»، إلى قوله:

  «طَلَبْنَاهم الرجوع إلى كتاب اللَّهِ، وسنَّةِ رسول اللَّهِ ÷ حُكْمٌ مَرضي، فإنْ قَبلوا ذلك وَرَحَّبُوا به ففي كتابِ اللَّهِ وسُنَّةِ رسولِهِ شِفَاءُ كُلِّ داءٍ، ونجاةٌ مِنْ كُلِّ فتنةٍ عمياء، وأَنَّه إنْ قَبِلَهُ أحدُهُمَا وأَبَى الآخَر - واختار البقاء عَلَى هَوَاهُ واعتقاده - فقد خَرَجَ من الأُخُوَّةِ في اللَّهِ، وبَطَلَت حُجَّتُهُ، وكان هو المخطئ، وأرسلناها مع ثلاثةِ أُمَنَاءَ من عندنا، هم أَعْدَلُ أهلِ جِهَاتِنَا لا يخافون⁣^(⁣١) في اللَّهِ لومة لائم، ولا ينخدعون، ولا يميلون عن الحق إنْ مال عنه مائل، مَع عِلْمِهِم، وحُسْنِ معرفتهم، وهم سَيِّدي العِمَاد العلامة يحيى بن علي القاسمي المؤيدي⁣^(⁣٢)، وسَيِّدي العلامة يحيى بن أحمد العِجْرِيُّ المؤيدي⁣^(⁣٣)، والولد العلامة المجاهد عُمَير بن عِيظَة عُرَيج⁣^(⁣٤) شَكَرَ اللَّهُ سَعْيَهم، وكَتَب في صحائف الحسناتِ أجرَهُم، وقد تَعِبوا ودأبوا، ولم يألوا جهدًا في السعي في الصلاحِ أو المحاكمة، وعَرَضوا ما شرحناه عَلَى جميعِ عُلَماءِ (صنعاء والرَّوْضَة) الذين هم المشارُ إليهم، وَصَوَّبوا ما رقَمْنَاه، وأَجمعوا عَلَى أَنَّ المحاكمةَ عند الاختلافِ طريقةُ الآلِ

(١) في الأصل بدون نون، والإعراب يقتضي ثبوت النون في الثلاثة الأفعال [يخافون، ينخدعون، يميلون]، فهي مرفوعة لعدم الناصب والجازم، و (لا) فيها نافية، وقد ورد في لفظ المضارع حذف النون مع لا النافية في الخبر النبوي قوله: «لا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا». تمت إملاء المؤلِّف (ع).

(٢) هو والد الإمام الهادي الحسن بن يحيى المؤيدي ¤. تمت من المؤلِّف (ع).

(٣) هو والد الأربعة الأعلام: أحمد وعلي وعبد الله وإبراهيم، وأخيهم الخامس محمد بن يحيى بن أحمد ¤، وهو والد الأخ العلامة علي بن محمد العجري. تمت عن المؤلِّف (ع).

(٤) هو العلامة الفاضل صاحب المسجدين المنسوبين إليه، مسجدي عمير أحدهما بقرية الطَّلْحِ، والآخر بمدينة العنان بجبل بَرَط، وهو من مشايخ أهل الطلح من قبائل سحار. تمت من المؤلّف (ع).