مع ابن تيمية
  اللَّهِ ÷ فَجَلَسَ عِنْدَ رَأْسِهَا فَقَالَ: «رَحِمَكِ اللَّهُ يَا أُمِّي بَعْدَ أُمِّي ...»» - وَذَكَرَ ثَنَاءَهُ عَلَيْهَا، وَتَكْفِينَهَا بِبُرْدِهِ -.
  قَالَ: «ثُمَّ دَعَا رَسُولُ اللَّهِ ÷ أُسَامَةَ وَأَبَا أَيُّوبَ الأَنْصَارِيَّ، وَعُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، وَغُلامًا أَسْوَدَ يَحْفُرونَ، فَحَفَرُوا قَبْرَهَا فَلَمَّا بَلَغُوا اللَّحْدَ حَفَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ ÷ بِيَدِهِ، فَلَّمَا فَرَغَ دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ ÷ فَاضْطَجَعَ فِيهِ، ثُمَّ قَالَ: «اللَّهُ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهْوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ، اغْفِرْ لأُمِّي فَاطِمَةَ بِنْتِ أَسَدٍ، وَلَقِّنْهَا حُجَّتَهَا، وَوَسِّعْ عَلَيْهَا مُدْخَلَهَا بِحَقِّ نَبِيِّكَ وَالأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِي»».
  وَمَا أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي (الصَّغِيرِ)(١)، وَالْحَاكِمُ(٢)، وَأَبُو نُعَيْمٍ(٣)، وَالبَيْهَقِيُّ(٤) مِنْ تَوَسُّلِ آدَمَ بِمُحَمَّدٍ ÷.
  *******
  هَذَا، قَالَ الأَمِيرُ فِي (تَأْنِيسِ الغَرِيبِ)(٥): «وَأَخْرَجَ أَبُو مُحَمَّدٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ فِي فَضَائِلِ {قُلۡ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ ١} عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ: (مَنْ مَرَّ عَلَى الْمَقَابِرِ، وَقَرأَ {قُلۡ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ ١} إحْدَى عَشْرَةَ مَرَّةً ثُمَّ وَهَبَ أَجْرَهُ للأَمْوَاتِ أُعْطِيَ مِنَ الأَجْرِ بِعَدَدِ الأَمْوَاتِ)».
  قُلْتُ: وَأَخْرَجَهُ الإِمَامُ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا بِسَنَدِ آبَائِهِ بِلَفْظِهِ(٦).
(١) (المعجم الصغير) (٢/ ١٨٢) رقم (٩٩٢)، ورواه في (الأوسط) (٦/ ٣١٣) رقم (٦٥٠٢).
(٢) (المستدرك) للحاكم (٢/ ٦٧٢)، رقم (٤٢٢٨)، وقال: «هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ».
(٣) (الحلية) لأبي نُعَيم (٩/ ٥٣) مختصرًا، وعزاه إليه السيوطي في (الدر) (١/ ٣١٣) ط: (هجر).
(٤) (دلائل النبوة) للبيهقي (٥/ ٤٨٨). قلت: ورواه ابن عساكر في (تاريخ دمشق) (٧/ ٤٣٦ - ٤٣٧)، والآجري في كتاب (الشريعة)، برقم (٩٥٦)، ونحوه برقم (٩٥٠). وانظر (الدر المنثور) للحافظ السيوطي (١/ ٣١٣) ط: (هجر).
(٥) (تأنيس الغريب) (مخ) للسيد محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني.
وانظر: (شرح الصدور) للسيوطي (ص/٣١١) ط: (دار المدني)، و (ص/٤١٨) ط: (مؤسسة الإيمان، ودار الرشيد).
(٦) صحيفة الإمام علي بن موسى الرضا @ (ص/٤٤٥) المطبوعة مع مجموع الإمام الأعظم زيد بن =