مجمع الفوائد المشتمل على بغية الرائد وضالة الناشد،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

مع ابن القيم في زاد المعاد

صفحة 396 - الجزء 1

  قَالَ نَصْرٌ: وَمِنَ الشِّعْرِ الْمَنْسُوبِ إِلَى الأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ:

  أَتَانَا الرَّسُولُ رَسُولُ الإِمَامِ⁣(⁣١) ... فَسُّرَ بِمَقْدَمِهِ الْمُسْلِمُونَا

  رَسُولُ الوَصِيِّ وَصِيِّ النَّبِيِّ ... لَهُ السَّبْقُ وَالْفَضْلُ فِي الْمُؤمِنِينَا

  وَمِنَ الشِّعْرِ الْمَنْسُوبِ إِلَى الأَشْعَثِ أَيْضًا:

  أَتَانَا الرَّسُولُ رَسُولُ الوَصِيِّ ... عَلِيُّ الْمُهَذَّبُ مِنْ هَاشِمِ

  وَزِيرُ النَّبِيِّ وَذُو صِهْرِهِ ... وَخَيْرُ البَرِيَّةِ وَالْعَالَمِ⁣(⁣٢)

  قَالَ نَصْرُ بْنُ مُزَاحِمٍ: مِنْ شِعْرِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ # فِي صِفِّينَ⁣(⁣٣):

  يَا عَجَبًا لَقَدْ سَمِعْتُ مُنْكَرَا ... كِذْبًا عَلَى اللَّهِ يُشِيبُ الشَّعَرَا

  مَا كَانَ يَرْضَى أَحْمَدٌ لَو أُخْبِرَا ... أَنْ يُقْرِنُوا وَصِيَّهُ وَالأَبْتَرَا

  شَانِي الرَّسُولِ وَاللعِينَ الأَخْزَرَا ... إِنِّي إِذَا الْمَوْتُ دَنَا وَحَضَرَا

  شَمَّرْتُ ثَوْبِي وَدَعَوْتُ قَنْبَرَا ... قَدِّمْ لِوَائِي لَا تُؤخِّرْ حَذَرَا

  لَا يْدَفَعُ الْحِذَارُ مَا قَدْ قُدِّرَا ... لَوْ أَنَّ عِنْدِي يَا ابْنَ حَرْبٍ جَعْفَرَا

  أَوْ حَمْزَةَ الْقَرْمَ الْهُمَامَ الأَزْهَرَا ... رَأَتْ قُرَيْشٌ نَجْمَ لَيْلٍ ظَهَرَا

  وَقَالَ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ البَجَلِيُّ - كَتَبَ بِهَذَا الشِّعْرِ إِلَى شرحبيل بْنِ السِّمْطِ الْكِنْدِيِّ رَئِيسِ اليَمَانِيَّةِ مِنْ أَصْحَابِ مُعَاوِيَةَ -:

  نَصَحْتُكَ يَا ابْنَ السِّمْطِ لَا تَتْبَعِ الهَوَى⁣(⁣٤) ... فَمَالَكَ فِي الدُّنْيَا مِنَ الدِّينِ مِنْ بَدَلْ

  وَلَا تَكُ كَالْمُجْرَى إِلَى شَرِّ غَايَةٍ ... فَقَدْ خُرِقَ السِّرْبَالُ وَاسْتَنْوَقَ الْجَمَلْ

  مَقَالُ ابْنِ هِنْدٍ فِي عَلِيٍّ عَضِيهَةٌ ... وَلَلَّهُ فِي صَدْرِ ابْنِ أَبِي طَالِبٍ أَجَلّْ

  وَمَا كَانَ إِلَّا لَازِمًا قَعْرَ بَيْتِهِ ... إِلَى أَنْ أَتَى عُثْمَانَ فِي بَيْتِهِ الأَجَلْ


(١) في كتاب (وقعة صفين) (ص/٢٣): أتانا الرسول رسول علي.

(٢) في كتاب (وقعة صفين) (ص/٢٤): وخَيْر البريَّةِ في العالَمِ

(٣) كتاب (وقعة صفين) (ص/٤٣).

(٤) في كتاب وقعة صفين (ص/٤٨): شرحبيل يا ابن السمط لا تتبع الهوى.