مع القاضي العلامة الحافظ الحسين بن أحمد السياغي في كتاب الروض النضير
  بِجَرِّ مُخَاطِبٍ لِمُجَاوَرَةِ قَيْسٍ، وَهْوَ مَرْفُوعٌ صِفَةٌ لِرَاكِب».
  عَلَّقَ عَلَيْهِ مَوْلَانَا الْإِمَامُ الْحُجَّةُ مَجْدالدِّين الْمُؤَيَّدِيُّ # بِقَوْلِهِ:
  بِنَاءٌ عَلَى أَنَّهُ (مُخَاطب) بِالْمِيمِ، وَفِي الطَّبَرِيِّ(١) عَطْفٌ عَلَى (رَاكِبٌ) بِنَاءٌ عَلَى أَنَّهُ بِالْفَاءِ(٢). تَمَّتْ.
  (٨) وَقَالَ فِي (الرَّوضِ) (ط ٢، ج ١، ص ٢٢٢، س ١٣):
  «(رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ÷ تَوَضَّأَ فَغَسَلَ)، يُؤْخَذُ مِنْهُ حُصُولُ النِّيَّةِ الْمُعْتَبَرَةِ فِي الْأَعْمَالِ؛ لِأَنَّ مَعْنَاهُ أَرَادَ الْوُضُوءَ فَغَسَلَ».
  قَالَ الإمام الحجَّة مَجْدُالدِّينِ الْمُؤَيَّدِيُّ #: يُحْتَمَلُ أَنْ تَكُونَ الْفَاءُ لِعَطْفِ التَّفْصِيلِ عَلَى الْمُجْمَلِ، نَحْو قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَنَادَىٰ نُوحٞ رَّبَّهُۥ فَقَالَ}[هود/٤٥]، وَهْوَ وَارِدٌ كَثِير، وَهْوَ الظَّاهِرُ فِي هَذَا الْمَقَامِ.
  وَعَلَيْهِ فَلَا مَأْخَذَ مِنْ ذَلِكَ، وَالْأَدِلَّةُ عَلَى وُجُوبِ النِّيَّةِ مَعْلُومَةٌ كِتَابًا وَسُنَّةً، وَاللَّهُ تَعَالَى وَلِيُّ التَّوْفِيقِ.
  (٩) وَقَالَ فِي (الرَّوْضِ النَّضِيرِ) (ط ٢، ج ١، ص ٢٢٨، س ٢٥):
  «يُؤْخَذُ - مِنْ الْحَدِيثِ(٣) بِمَفْهُومِ الْمُخَالَفَةِ - عَدَمُ وُجُوبِ التَّسْمِيَةِ فِي الْوُضُوءِ».
  قَالَ مَولَانَا الْإِمَامُ الْحُجَّةُ مَجْدالدِّين الْمُؤَيَّدِيُّ #:
  يُنْظَرُ فِي الْمَأْخَذِ هَذَا، فَلَيْسَ فِي الْخَبَرِ مَا يُفِيدُهُ، غَايَتُهُ عَدَمُ ذِكْرِ التَّسْمِيَةِ وَكَوْنُهَا مَسْكُوتٌ عَنْهَا، وَلَيْسَ فِي ذَلِكَ عَدَمُ وُجُوبِهَا، وَبِأَيِّ مَفْهُومٍ مِنْ مَفَاهِيمِ الْمُخَالَفَةِ؟!
(١) (شرح الكافل) للعلامة علي بن صلاح الطبري (٢/ ٢٤٣) ط ١ (مكتبة أهل البيت (ع)).
(٢) أي: فَخَاطِب.
(٣) وَلَفْظُهُ: حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَينِ، عَنْ جَدِّهِ الْحُسَينِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ $ قَالَ: (رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ÷ تَوَضَّأَ فَغَسَلَ وَجْهَهُ، وَذِرَاعَيْهِ ثَلَاثًا ثَلَاثًا، وَتَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ ثَلَاثًا ثَلَاثًا، وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ وَأُذُنَيْهِ مَرَّةً مَرَّةً، وَغَسَلَ قَدَمَيْهِ ثَلَاثًا).