مجمع الفوائد المشتمل على بغية الرائد وضالة الناشد،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

مع القاضي العلامة الحافظ الحسين بن أحمد السياغي في كتاب الروض النضير

صفحة 498 - الجزء 1

  (١٢) - وَقَالَ فِي (الرَّوضِ) (ط ٢، ج ١، ص ٢٤٣، س ٢٤): «أُمُّ صُبَيَّةَ الْجُهَنِيَّةُ».

  قَالَ مَوْلَانَا الْإِمَامُ الْحُجَّةُ مَجْدُالدِّينِ الْمُؤَيَّدِيُّ #: اسْمُهَا خَوْلَةُ بِنْتُ قَيْسٍ، ذَكَرَهُ فِي (جَامِعِ الْأُصُولِ)⁣(⁣١).

  (١٣) وَفِي الرَّوْضِ (ط ٢، ج ١، ص ٢٤٤، س ٩):

  «مَا أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ⁣(⁣٢)، وَالنَّسَائِيُّ⁣(⁣٣) بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ عَنْ رَجُلٍ صَحِبَ النَّبِيَّ ÷ قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللهِ ÷ أَنْ تَغْتَسِلَ الْمَرْأَةُ بِفَضْلِ الرَّجُلِ، أَوْ يَغْتَسِلَ الرَّجُلُ بِفَضْلِ الْمَرْأَةِ، وَلْيَغْتَرِفَا جَمِيعًا»، وَقَدْ جُمِعَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَا تَقَدَّمَ⁣(⁣٤) بِأَمْرَيْنِ:

  أَحَدُهُمَا: أَنْ تُحْمَلَ أَحَادِيثُ النَّهْيِ عَلَى مَا تَسَاقَطَ مِنَ الْأَعْضَاءِ؛ لِكَوْنِهِ قَدْ صَارَ مُسْتَعْمَلاً، وَالْجَوَازُ عَلَى مَا بَقِيَ مِنَ الْمَاءِ، وَبِذَلِكَ جَمَعَ الْخَطَّابِي».

  قَالَ مَوْلَانَا الْإِمَامُ الْحُجَّةُ مَجْدُالدِّينِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَيَّدِيُّ #:

  هَذَا ضَعِيفٌ؛ إِذْ لَوْ كَانَ كَذَلِكَ لَمَا كَانَ لِخُصُوصِيَّةِ أَحَدِ الْجِنْسَيْنِ بَعْدَ الْآخَرِ فَائِدَةٌ. وَذَلِكَ وَاضِحٌ.

  (١٤) وَقَالَ فِي (الرَّوضِ) (ط ٢، ج ١، ص ٢٥٣، س ١١): «الرُّكَينُ بْنُ الرَّبِيعِ».

  قَالَ مَوْلَانَا الْإِمَامُ الْحُجَّةُ مَجْدالدِّين الْمُؤَيَّدِيُّ #:

  الرُّكَيْنُ - بِضَمِّ أَوَّلِهِ، وَفَتْحِ الْكَافِ مُصَغَّرًا وَآخِرُهُ نُون - بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ عَمِيلَةَ -


(١) (جامع الأصول) لابن الأثير (١٢/ ٣٥٥)، وفيه: «أُمُّ صُبَيَّةِ: خَولَةُ بنتُ قيس الجُهَنيَّة. وهي جَدَّةُ خَارجةَ بنِ الحارث بن رَافِع بن مَكِيث. حديثها عند أهل المدينة. روى عنها: النُّعْمان بن خَرَّبُوذ».

(٢) سنن أبي داود (١/ ٢١) رقم (٨١). ط (العصرية).

(٣) (السنن الكبرى) للنسائي (١/ ١١٧).

(٤) وَالَّذِي تَقَدَّمَ أَدِلَّةٌ تُفِيدُ جَوَازَ وُضُوءِ الرَّجُلِ بِفَضْلِ وُضُوءِ الْمَرْأَةِ، وَكَذَلِكَ الْغُسْلُ بِفَضْلِ غُسْلِ الْمَرْأَةِ، مِنْهَا رِوَايَةُ الْأَمَالِيِّ عَنْ الْإِمَامِ الْقَاسِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ @: وَلَا بَأْسَ بِسُؤْرِ الْحَائِضِ وَالْجُنُبِ. وَمَا رَوَاهُ الْبَغَوِيُّ فِي (مَصَابِيحِهِ) عَنْ مَيْمُونَةَ قَالَتْ: «اجْتَنَبْتُ أَنَا وَرَسُولُ اللهِ ÷ فَاغْتَسَلْتُ مِنْ جَفْنَةٍ، وَفَضَلَتْ فَضْلَةٌ، فَجَاءَ النَّبِيُّ ÷ لِيَغْتَسِلَ مِنْهَا. فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ: إِنِّي قَدْ اغْتَسَلْتُ مِنْهَا، فَاغْتَسَلَ ÷، وَقَالَ: «إِنَّ الْمَاءَ لَيْسَ عَلَيْهِ جَنَابَةٌ»، وَفِي رِوَايةٍ: «إِنَّ الْمَاءَ لَا يَجْنُب»، وَأَوْرَدَهُ بِمَعْنَاه فِي (بُلُوغِ الْمَرَامِ)، وَقَالَ: صَحَّحَهُ التِّرْمِذِيُّ، وَابْنُ خُزَيْمَةَ. وَأَخْرَجَ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ ®: أَنَّ النَّبِيَّ ÷ كَانَ يَغْتَسِلُ بِفَضْلِ مَيْمُونَةَ.