مع القاضي العلامة الحافظ الحسين بن أحمد السياغي في كتاب الروض النضير
  حُنَيْنٍ، وَلَيْسَ فِي شَيْءٍ مِنْهَا أَنَّهُ أَزْمَعَ(١) عَلَى إِقَامَةِ الْعَشْرِ فَمَا زَادَ. وَأَمَّا الرِّوَايَاتُ عَنْ سَائِرِ الصَّحَابَةِ وَغَيْرِهِمْ فَلَيْسَتْ بِحُجَّةٍ.
  وَالْأَدِلَّةُ الدَّالَّةُ عَلَى أَنَّ قَوْلَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ # حُجَّةٌ - كَقَوْلِهِ ÷: «عَلِيٌّ مَعَ الْحَقِّ وَالْقُرْآنِ»، وَمَا فِي مَعْنَى ذَلِكَ - مُسْتَوْفَاةٌ فِي (شَرْحِ الْغَايَةِ)(٢) وَغَيْرِهَا.
  وَقَدْ جَمَعْتُ مَا فِيهِ الْكِفَايَةُ فِي (لَوَامِعِ الْأَنْوَارِ)(٣)، واللهُ تَعَالَى وَلِيُّ التَّوْفِيقِ.
  (٣٠) وَقَالَ فِي (الرَّوْضِ) (ط ٢، ج ٢، ص ٣٨٩، س ٤):
  «قِيلَ: وَالْحَسَنُ [الْبَصْرِيُّ] لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عَلِيٍّ #»، إِلَى قَوْلِ السَّيَّاغِيِّ ¦: «لِأَنَّ الصَّحِيحَ ثُبُوتُ سَمَاعِهِ مِنْهُ # كَمَا نَقَلَهُ صَاحِبُ الطَّبَقَاتِ عَنِ ابْنِ حَجَرٍ الْمَكِّيِّ(٤)، وَبَسَطَ الْقَوْلَ فِي تَصْحِيحِ ذَلِكَ».
  قَالَ مَوْلَانَا الْإِمَامُ الْحُجَّةُ مَجْدُالدِّينِ الْمُؤَيَّدِيُّ #: وَأَخْرَجَ رِوَايَةَ لِقَاءِ الْحَسَنِ: الْإِمَامُ أَبُو طَالِبٍ فِي (الْأَمَالِيِّ)(٥)، وَسَاقَ رِوَايَتَهُ عَنْهُ لِلْحَدِيثِ الطَّوِيلِ.
  (٣١) وَفِي (الرَّوْضِ) (ط ٢، ج ٢، ص ٣٩١، س ٢٣):
  «أَنَّ قَدْحَ ابْنِ الْقَيِّمِ - بِمَا ذَكَرَهُ الْبَيْهَقِيُّ أَنَّ صَاحِبَي الصَّحِيحِ لَا يَحْتَجَّا بِمِثْلِهِ - غَيْرُ ضَائِرٍ؛ إِذْ لَيْسَ كُلُّ صَحِيحٍ مَقْصُورًا عَلَى كِتَابَيْهِمَا، وَأَنَّ الْقَوْلَ بِذَلِكَ مِنَ الْغُلُوِّ الْمَذْمُومِ». إِلَخ.
  عَلَّقَ الْإِمَامُ مجدالدين المؤيدي # عَلَى قَوْلِهِ (لَا يَحْتَجَّا) بِقَوْلِهِ: كَذَا فِي الْخَطِّيَّةِ، وَقَدْ وَرَدَ جَزْمُ الْمُضَارِعِ بِدُونِ جَازِمٍ، كَمَا فِي قَوْلِهِ ÷: «لَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا».
(١) «قَالَ الْخَلِيلُ: (أَزْمَعَ) عَلَى الْأَمْرِ: ثَبَتَ عَلَيْهِ عَزْمُهُ». تمت من (مختار الصحاح).
(٢) شرح الغاية (١/ ٥٤٤).
(٣) (لوامع الأنوار) للإمام الحجة مجدالدين المؤيدي # (الفصل الأول) (ط ١/ ١/١٤٣)، (ط ٢/ ١/٢٠١)، (ط ٣/ ١/٢٨٧).
(٤) استوفى ابن حجر الهيتمي المكي البحث في هذا في (الفتاوى الحديثية) (ص/١٧٦).
(٥) (الأمالي) للإمام أبي طالب # (ص/٢٥٥) رقم (٢٤٢) (الباب الرابع عشر في الخطب والمواعظ وما يتصل بذلك).