[تصحيح حديث «وأن تعتمر خير لك»]
  بَاطِلٌ». إِلَى أَنْ قَالَ: «فَالسُّلْطَانُ وَلِيُّ مَنْ لَا وَلِيَّ لَهُ»». إلخ.
  قُلْتُ: يُقَالُ: الصَّرِيحُ الأَبْيَنُ مَا رَوَاهُ الإِمَامُ الأَعْظَمُ زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ(١)، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِيٍّ $: (لَا نِكَاحَ إِلَّا بِوَلِيٍّ وَشَاهِدَيْنِ).
  وَيَظْهَرُ أَنَّ الْمُؤَلِّفَ يَعْدِلُ عَنْ مِثْلِ هَذَا؛ لِأَنَّهُ مَوْقُوفٌ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ #، إِمَّا لِأَجْلِ الاحْتِجَاجِ عَلَى الْغَيْرِ الَّذِينَ لَا يَقُولُونَ: بِأَنَّ لَهُ حُكْمَ الْمَرْفُوعِ، أَوْ لِأَنَّ مَذْهَبَهُ ذَلِكَ.
  وَالْحَقُّ أَنَّ قَوْلَ عَلِيٍّ # حُجَّةٌ، لَهُ حُكْمُ الْمَرْفُوعِ، وَهْوَ قَوْلُ جُمْهُورِ الْعِتْرَةِ $؛ لِلأَخْبَارِ الْمَعْلُومَةِ، نَحْوِ قَوْلِهِ ÷: «عَلِيٌّ مَعَ الْحَقِّ»، وَهْوَ يَعُمُّ الأُصُولَ وَالْفُرُوعَ.
  وَقَد اسْتَوْفَى الاحْتِجَاجَ عَلَى ذَلِكَ وَالِدُ الْمُؤَلِّفِ الْحُسَيْنُ بْنُ القَاسِمِ @ فِي (شَرْحِ الغَايَةِ)(٢)، وَغَيْرُهُ.
  وَاسْتَكْمَلْتُ البَحْثَ فِي (لَوَامِعِ الأَنْوَارِ)(٣)، وَاللَّهُ تَعَالَى وَلِيُّ التَّوْفِيقِ.
  (٣) قَوْلُهُ (ص/١١٧)(٤): «وَالْحَالُ قَيْدٌ فِي صَاحِبِهَا»، - أَيْ فِي: أَنْتِ طَالِقٌ إِنْ دَخَلْتِ رَاكِبَةً - ... إلخ.
  قُلْتُ: صَوَابُهُ: قَيْدٌ فِي العَامِلِ، وَهْوَ فِي الْمِثَالِ: دَخَلْتِ، فَالدُّخُولُ مُقَيَّدٌ بِالرُّكُوبِ، فَالْحَالُ وَصْفٌ لِلْصَّاحِبِ، قَيْدٌ لِلْعَامِلِ، كَقَوْلِهِ: جَاءَ زَيْدٌ رَاكِبًا، فَالرُّكُوبُ قَيْدٌ لِلْمَجِيء، وَصْفٌ لِزَيْدٍ.
  هَذَا هُوَ الْمَعْرُوفُ فِي قَوَاعِدِ النَّحْوِ، وَاللَّهُ تَعَالَى وَلِيُّ التَّوْفِيقِ.
(١) المجموع الشريف للإمام الأعظم زيد بن علي @ (ص/٣٠٤) (باب الولي والشهود في النكاح).
(٢) شرح الغاية (١/ ٥٤٤).
(٣) (لوامع الأنوار) للإمام الحجة مجدالدين المؤيدي # (الفصل الأول) (ط ١/ ١/١٤٣)، (ط ٢/ ١/٢٠١)، (ط ٣/ ١/٢٨٧).
(٤) وفي (ص/١١٠) من طبعة (مكتبة اليمن الكبرى).