مسائل العلامة محمد بن منصور المؤيدي إلى الإمام المنصور محمد بن يحيى حميد الدين [رضوان الله عليهم]
مسائل العلامة محمد بن منصور المؤيدي إلى الإمام المنصور محمد بن يحيى حميد الدين [رضوان الله عليهم]
  
  مسائل العلامة محمد بن منصور المؤيدي
  {ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ وَسَلَٰمٌ عَلَىٰ عِبَادِهِ ٱلَّذِينَ ٱصۡطَفَىٰٓۗ}، وَبَعْدُ:
  فَهَذِهِ أَسْئِلَةٌ وَجَّهَهَا مَوْلَانَا وَوَالِدُنَا شَيْخُ بَنِي الْحَسَن، وَإِمَامُ أَعْلَامِ اليَمَن، ذُو الْفَضْلِ الْمَشْهُور، وَالْعَمَلِ الْمَبْرُور، نَجْمُ آلِ مُحَمَّدٍ، الَوَلِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْمُؤَيَّدِيُّ، إِلَى مَقَامِ الإِمَامِ الْمَنْصُورِ بِاللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى حَمِيدِ الدِّينِ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِم يَخْتَبِرُهُ بِهَا، وَذَلِكَ بَعْدَ وَفَاةِ الإِمَامِ الْمَهْدِيِّ لِدِينِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ القَاسِمِ الْحُوثِيِّ ¤ بِشَهْرٍ، وَلَفْظُهَا:
  
  {ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ}، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنْ أَطْفَى اللَّهُ بِهِ رُسُومَ الْجَاهِلِيَّةِ، وَأَجْلَى بِهِ سَنَنَ الْمُرْسَلِينَ، خَاتَمِ الأَنْبِيَاءِ، وَعَلَى آلِهِ الْبَرَرَةِ الأَتْقِيَاءِ، القَافِينَ أَثَرَهُ. أَمَّا بَعْدُ: فَصَدَرَتْ هَذِهِ الأَحْرُفُ مِنَ الْحَقِيرِ الرَّاجِي عَفْوَ اللَّهِ وَرِضْوَانَهُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الْمُؤَيَّدِيِّ، إِلَى مَوْلَانَا حَلِيفِ السُّنَّةِ وَالْقُرْآنِ.
  إِلَى قَوْلِهِ: لَا يَخْفَى مَوْلَانَا أَنَّ الإِمَامَةَ مِنْ أُمَّهَاتِ مَسَائِلِ أُصُولِ الدِّينِ، الدُّخُولُ فِيهَا صَعْبٌ، وَالْخُرُوجُ أَصْعَبُ، وَالْمُرَادُ رِضَا اللَّهِ، وَالتَّثَبُّتُ لِمَا نَدِينُ عِنْدَ اللَّهِ.
  وَحَالُ مَوْلَانَا حَفِظَهُ اللَّهُ لَا يَخْفَى عَلَى الْخَاصِّ وَالْعَامِّ، وَلَكِنْ {بَلِ ٱلۡإِنسَٰنُ عَلَىٰ نَفۡسِهِۦ بَصِيرَةٞ ١٤}[القيامة]، فَتَفَضَّلُوا بِالإِجَابَةِ فِي هَذِهِ الأَطْرَافِ.
  إِلَى قَوْلِهِ: وَمَعَ عِلْمِنَا بِكَثْرَةِ شُغْلِكُمْ، وَاهْتِمَامِكُمْ بِسَنَامِ الدِّينِ لَمْ نَجْعَلْهَا إِلَّا