نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[3] الإمام أبو الحسن، إبراهيم بن عبد الله

صفحة 109 - الجزء 1

  وتسميه العامة مسجد التبن وهو خطأ، وموضعه قريب من المطرية.

  وقال القضاعي: مسجد تبر بني على رأس إبراهيم بن عبد اللّه بن حسن بن حسن بن علي، أنفذه المنصور فسرقه أهل مصر ودفنوه هناك، وذلك سنة خمس وأربعين ومائة.

  وقال الكندي في كتاب أمراء مصر: ثم قدمت الخطباء إلى مصر برأس إبراهيم بن عبد اللّه في ذي الحجة سنة خمس وأربعين ومائة لينصبوه في المسجد الجامع، وقامت الخطباء فذكروا أمره وكان تبر أحد الأمراء الأكابر في أيام الأستاذ كافور، فلما قدم القائد جوهر بعساكر المعز لدين اللّه ثار تبر الإخشيدي في جماعة من الكافورية والإخشيدية فهزمه القائد إلى أسفل أرض مصر، ثم بعث القائد يستعطفه فلم يجبه، وأقام على الخلاف فسيّر إليه عسكرا فحاربه بناحية صهرجت فانكسر وصار إلى ناحية مدينة صور التي كانت على الساحل فقبض عليه وأدخل إلى القاهرة على فيل فسجن إلى صفر سنة ستين ومائتين، فطولب بالمال وضرب بالسياط، ومضت أمواله وحبس عدّة من أصحابه بالمطبق في القيود إلى ربيع الآخر فجرّح نفسه ومرض أياما ومات فسلخ بعد موته وصلب عند كرسي الجبل.

  وقال القاضي محي الدين بن عبد الظاهر المصري: إن جلده حشّي تبنا، فلذا سمّت العامة مسجده مسجد التبن⁣(⁣١).

  * * *

  والزيدية فرق ينتسبون إلى الإمام أبي الحسين زيد بن زين العابدين # وكان أوائلهم لا يخالفونه في الصلاح والقول بوجوب قتال الجبابرة، ويشترطون في الإمامة ثلاثة عشر شرطا، إذا حازها وجبت بيعته وطاعته، ثم إن المتأخرين منهم اكتفوا في الإمام بشرطين هما الذكورة وأنه فاطمي.

  * * *


(١) الخطط المقريزية ٣/ ٣٣٢.

(٢) ترجمه المؤلف برقم ٧٨.