نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[3] الإمام أبو الحسن، إبراهيم بن عبد الله

صفحة 110 - الجزء 1

  وأما المنصور فاسمه أبو جعفر عبد اللّه الطويل بن محمد بن علي بن عبد اللّه بن عباس⁣(⁣١)، ساعده القدر فملك من حدود الصين إلى بحر المغرب المحيط طولا وعرضا، حيث انتهت دعوة الإسلام إلّا الأندلس فكانت للمرواني الداخل وأولاده. وكان جبارا بخيلا شجاعا، عهد له السفاح بالخلافة، وقتل أبا مسلم الخراساني⁣(⁣٢) صاحب الدعوة، وبنى بغداد، وقتل جماعة من الحسنيين، وأوقع


(١) عبد اللّه بن محمد بن علي بن عبد اللّه ابن العباس بن عبد المطلب، أبو العباس: أول خلفاء الدولة العباسية وأحد الجبارين الدهاة من ملوك العرب. ويقال له «المرتضى» و «القائم». ولد سنة ١٠٤ هـ بالشراة (بين الشام والمدينة) ونشأ بها، وتوفي شابا بالأنبار سنة ١٥١ هـ، ومما كتب في سيرته «أخبار السفاح» للمدائني، و «أخبار أبي العباس» للخزاز.

ترجمته في:

ابن الأثير ٥: ١٥٢ والطبري ٩: ١٥٤ واليعقوبي ٣: ٨٦ وابن خلدون ٣: ١٨٠ وما قبلها. وتاريخ الخميس ٢: ٣٢٤ وفيه: «كان أبيض طوالا أقنى أجعد الشعر حسن اللحية» وأرخ ولادته سنة ١٠٨ هـ. والبدء والتاريخ ٦: ٨٨ وما قبلها. والنبراس ١٩ - ٢٣ وفيه: «لقب بالسفاح لكثرة ما سفح من دماء المبطلين!» والمسعودي ٢: ١٦٥ - ١٨٠ وتاريخ بغداد ١٠: ٤٦ وفوات الوفيات ١: ٢٣٢ وفيه «ولد بالحميمة» وهي من الشراة. وفي المحبر ٣٣ و ٣٤ «كانت خلافته أربع سنين وثمانية أشهر وأربعة أيام، منها ثمانية أشهر كان يقاتل فيها مروان بن محمد». الإعلام ط ٤/ ٤ / ١١٦.

(٢) عبد الرحمن بن مسلم: مؤسس الدولة العباسية، وأحد كبار القادة. ولد في ماه البصرة (مما يلي أصبهان) سنة ١٠٠ هـ عند عيسى ومعقل ابني إدريس العجلي، فربياه إلى أن شبّ، فاتصل بإبراهيم بن الإمام محمد (من بني العباس) فأرسله إبراهيم إلى خراسان، داعية، فأقام فيها واستمال أهلها. ووثب على ابن الكرماني (والي نيسابور) فقتله واستولى على نيسابور، وسلم عليه بامرتها، فخطب باسم السفاح العباسي (عبد اللّه بن محمد) ثم سيّر جيشا لمقاتلة مروان بن محمد (آخر ملوك بني أمية) فقابله بالزاب (بين الموصل وإربل) وانهزمت جنود مروان إلى الشام، وفرّ مروان إلى مصر، فقتل في بوصير، وزالت الدولة الأموية الأولى (سنة ١٣٢ هـ) وصفا الجو للسفاح إلى أن مات، وخلفه أخوه المنصور، فرأى المنصور من أبي مسلم ما أخافه أن يطمع بالملك، وكانت بينهما ضغينة، فقتله برومة المدائن سنة ١٣٧ هـ. عاش أبو مسلم سبعا وثلاثين سنة بلغ بها منزلة عظماء العالم، وكان فصيحا بالعربية والفارسية، مقداما، داهية حازما، راوية للشعر، يقوله؛ قصير القامة، أسمر اللون، رقيق البشرة حلو المنظر، طويل الظهر قصير الساق، لم ير ضاحكا ولا عبوسا، تأتيه الفتوح فلا يعرف بشره في وجهه، وينكب فلا يرى مكتئبا، خافض الصوت في حديثه، قاسي القلب: سوطه سيفه. وللمرزباني محمد بن عمران المتوفي سنة ٣٧٨ كتاب «أخبار أبي مسلم» في نحو مئة ورقة.

ترجمته في:

وفيات الأعيان ٣/ ١٤٥ - ١٥٥ وابن الأثير ٥: ١٧٥ والطبري ٩: ١٥٩ والروض المعطار - خ، والبدء والتاريخ ٦: ٧٨ - ٩٥ وميزان الاعتدال ٢: ١١٧ ولسان الميزان ٣: ٤٣٦ وتاريخ بغداد =