نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[3] الإمام أبو الحسن، إبراهيم بن عبد الله

صفحة 113 - الجزء 1

  الموصل وبعث معه ألف فارس من العجم الخراسانية، وقال له: قد بعثت معك ألف شيطان لتذلّ بهم الخلق، فعاثوا في الموصل وأفسدوا، فكتب إليه المنصور:

  أكفرت بالنعمة يا سليمان؟، فأجابه: {وَما كَفَرَ سُلَيْمانُ وَلكِنَّ الشَّياطِينَ كَفَرُوا}⁣(⁣١).

  وقال الأصبهاني في أخبار نصنص⁣(⁣٢) المغنية الحجازية: وقال فيها عبد اللّه بن مصعب بن عبد اللّه بن الزبير⁣(⁣٣) يخاطب بعض إخوانه بالسماع منها قبل أن يخرج [من السريع]:

  أخارج أنت أبا جعفر ... من قبل أن نسمع من نصنصا⁣(⁣٤)

  هيهات أن تسمع منها إذا ... جاوزت العيس بك الأعوصا⁣(⁣٥)

  فجد عليها مجلسي لذة ... ومجلسا من قبل أن تشخصا⁣(⁣٦)

  أقسم باللّه يمينا ومن ... يقسم باللّه فقد أخلصا⁣(⁣٧)

  لو أنّها تدعو إلى بيعة ... بايعتها ثمّ شققت العصا⁣(⁣٨)


(١) سورة البقرة: آية ١٠٢.

(٢) في الأغاني: «بصبص»، وأخبارها فيه ١٥/ ٢٦ - ٣٥.

(٣) عبد اللّه بن مصعب بن ثابت بن عبد اللّه ابن الزبير، أبو بكر، القرشي الأسدي: أمير، من أهل العدل والورع والشعر والفصاحة، ولد بالمدينة سنة ١١١ هـ وولي اليمامة في أيام المهدي العباسي، ثم الهادي. واعتزل ببغداد، فألزمه الرشيد بولاية المدينة وعمره نحو ٧٠ سنة، فقبلها بشروط. ثم أضيف إليها نيابة اليمن. توفي بالرقة سنة ١٨٤ هـ، وهو في صحبة الرشيد.

ترجمته في:

البداية والنهاية ١٠: ١٨٥ وتاريخ بغداد ١٠: ١٧٣ وفيه شعر له وسمط اللآلي ٥٧٠ وفيه: كان خصومه يلقبونه بعائد الكلب، لقوله:

ما لي مرضت فلم يعدني عائد ... منكم. ويمرض كلبكم فأعود!»

وفي مجالس ثعلب ١: ٨١ أبيات من شعره، الإعلام ط ٤/ ٤ / ١٣٨.

(٤) أيضا في الأغاني: «بصبصا».

(٥) الأعوص: موضع قرب المدينة، وقيل: واد في ديار باهلة لبني حصن منهم، أنظر معجم البلدان ١/ ٢٢٣.

(٦) تشخص: تذهب من بلد إلى بلد.

(٧) في هامش الأصل: «يحلف باللّه».

(٨) شق العصا: كناية عن الخلاف.