[136] أبو عمرو قيس بن عمرو بن مالك بن حرب بن
  شرح أبيات الجمل، للنجاشي يهجو بني النجار:
  ولستم بني النجار أكفاء مثلنا ... فأبعدكم عنّا هنالك أبعد
  فإن شئتم نافرتكم عن أبيكم ... إلى من أردتم من تهام ومنجد
  ألم يك فينا ينفخ الكير باسته ... كأنّ بشدقيه نقاضة أثمد
  فأجابه حسّان بأبيات منها البيت الذي تستشهد به النحاة:
  ألا رجال ألا فرسان عادية ... إلّا تجشوءكم حول التنانير(١)
  والشيء الذي لا يبيحه الشرع هو ما ذكره العزيز بن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة: إنّه لما انقضت أيّام صفين وجد النجاشي في شهر رمضان ومعه جماعة يشربون الخمر فحدّهم أمير المؤمنين ونفاهم من الكوفة(٢).
  وذكر أن عليا # لمّا نفاه صار إلى الشام وسبّ أمير المؤمنين بعد أن كان من شعرائه الرّادين على كعب بن جعيل وغيره.
  وقال نصر بن مزاحم: حدثنا عمرو بن سعد عن الشعبي قال: بلغ النجاشي أن معاوية يتهدده بصفين فقال:
  يا أيها الرجل المبدي عداوته ... روّي لنفسك إن الأمر يؤتمر
  لا تحسبنّي أقوام ملكتهم ... طوع الأعنّة لمّا ترشح العذر
  وما عملت بما أضمرت من حنق ... حتى أتتني به الركبان والنذر
  إذا نفست على الأمجاد مجدهم ... فابسط يديك فإن الخير مبتدر
  واعلم بأن عليّ الخير من نفر ... شم العرانين لا يعلوهم بشر
  لا يجحد الحاسد الغضبان فضلهم ... ما دام بالحزن من صمائها الحجر
= و «الحلل في أغاليط الجمل» و «شرح الموطأ» وغير ذلك.
ترجمته في: بغية الملتمس ٣٢٤ والصلة ٢٨٧ وقلائد العقيان ١٩٣ وفيه مختارات من شعره.
ومجلة المجمع العلمي العربي ١٢: ٥٦ وابن خلكان ١: ٢٦٥ وأزهار الرياض ٣: ١٠١ - ١٤٩ وفيه نص رسالة للفتح بن خاقان في ترجمة البطليوسي وأخباره وأشعاره. ثم ما جاء في قلائد العقيان عنه. والبداية والنهاية ١٢: ١٩٨ والمغرب في حلى المغرب ١: ٣٨٥ و Brock. I. ٥٤٧ S. I. ٧٥٨ وكتابخانه دانشگاه تهران، جلد دوم ص ٣٨٢ - ٣٨٥، ٧٤٨، ٧٤٩، الاعلام ط ٤/ ٤ / ١٢٣.
(١) لم أعثر عليه في كتاب «الحلل في إصلاح الخلل من كتاب الجمل».
(٢) أنظر: شرح نهج البلاغة ٤/ ٨٧ - ٨٨.