[141] السيد ضياء الدين المحسن بن المتوكل على
  فسلوا النّسيم إذا جرى من جدّة ... عنّي فعند الريح نشر طيّب
  * * *
  رجع، ولصاحب الترجمة:
  ما لاح ذاك الومض في الغلس ... فصار فوق الغوير كالقبس
  إلا لمعنى أكاد أفهمه ... فابحث لتعريف ذاك والتمس
  كأنما المزن أدهم شرس ... ولمعة البرق غرّة الفرس
  كأنما البدر غادة جليت ... وشيّعتها النجوم للعرس
  كأنّما النجم شاردات قطا ... قد أمّت الغرب خوف مفترس
  وفوق ذاك الكثيب غانية ... تميس عجبا لنغمة الجرس
  فهي هلال ودون رؤيتها ... أن كنت تهواه هالة الحرس(١)
  وله أيضا:
  ورشيقة الأعطاف ما سمحت ... يوما بغير رواشق النبل
  هيفا بأرقم شعرها رقمت ... في الرمل ما أفلالها تملي
  يا للهوى لشج يحرّكه ... ساجي العيون وساجع الأثل(٢)
  ومن رقائقه الحسن:
  تذكرت لو أن التذكّر أغناني ... زمانا تقضّى بين وجرة والبان
  أسكّان صنعا دعوة من متيّم ... كليم الحشا حلف الصبابة ولهان
  سقى الغيث هاتيك القصور التي غدت ... تضاحك أرجاها بحور وولدان
  وعيش على متن الكثيب قطعته ... بحكم الهوى ما بين حان وألحان
  ألاعب أفلال المسرّة تارة ... وأسحب في ظل الشبيبة أرداني
  إذا أضحكتني ألسن الناي تارة ... عطفت على تذكار صنعا فأبكاني
  وهب أنني في شرحة اللّهو راتع ... يحرك منّي الكأس أعطاف نشوان
  فقل لي ما لليل يبعث أشجاني ... لقد طال ليل الهجر بالمدنف العاني(٣)
(١) نشر العرف ٢/ ٤٠٤.
(٢) نشر العرف ٢/ ٤٠٣.
(٣) نشر العرف ٢/ ٤٠٤ - ٤٠٥.