نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[142] أبو القاسم ويلقب أيضا أبا الحسن محمد بن

صفحة 36 - الجزء 3

  بني هاشم هل غير عصر مذلّل ... لياليه أقتاب عليها وأشرخ⁣(⁣١)

  أتيتم وراء الهول فاليمّ مشرع ... وقرّبتم الآفاق فالأرض فرسخ⁣(⁣٢)

  وقدتم إليها ماج عثنون قسطل ... كما اغترّ مهول المخارم صرخ⁣(⁣٣)

  قريتم سباع الأرض في كل معرك ... كأنّ القنا فيه طهاة وطبّخ

  وقد تم إليها كلّ ذي جبريّة ... على المقربات الجرد ينأى ويبذخ⁣(⁣٤)

  من الطالبات البرق لا الشأو مرهق ... ولا العطف محبوب ولا الرّدف أبزخ⁣(⁣٥)

  إذا شدخته مشقة ظلّ فوقها ... حسيرا كما أنّ الأميم المشدّخ⁣(⁣٦)

  كثير جهات الحسن يهمي جداولا ... ولكنّها بين المحاجر ترّخ⁣(⁣٧)

  تعوّذ من مكحولة الخشف إن بدا ... وينضح نفث الراقيات وينضخ⁣(⁣٨)

  فداء لفاديكم من الناس معشر ... لهم روع دهر منكم ليس يفرخ⁣(⁣٩)

  رجال أضّلوا رائدا وهديتم ... وجربتموا عنه العماء وطخطخوا⁣(⁣١٠)

  لعمري لئن كانت قريشا بزعمها ... فإنّا وجدنا طينة المسك تسنخ⁣(⁣١١)

  نصحت ملوك العرب والعجم بالتي ... يراها عم منهم ويسمع أصمخ⁣(⁣١٢)

  أيدرون أيّ الماء أكثر ساقيا ... وأيّ جبال اللّه في الأرض أرسخ؟


(١) أقتاب، الواحد قتب: إكاف صغير على قدر سنام البعير. الأشرخ، الواحد شرخ: الحرف الناتئ من كل شيء.

(٢) المشرع: المورد للشرب.

(٣) عثنون قسطل: ما تجر الريح من الغبار. المخارم، الواحد مخرم: منقطع أنف الجبل.

(٤) ذو جبرية: ذو كبرياء. المقربات: الخيول الكريمة تبأى: تفخر. تبذخ: تتكبر.

(٥) الشأو: الغاية. مرهق: مدرك. العطف: الجانب، كل ما ينعطف من الجسد. مجنوب، من ضربه فجنبه: كسر جنبه، أو أصابه. الردف: العجز. الأبزخ: المطمئن الظهر، وهو عيب في الخيل.

(٦) مشقة: طعنة سريعة. الموقذ: المشرف على الموت. الحسير: الكليل. الأميم: المشجوج رأسه.

(٧) المحاجر، الواحد محجر: ما دار بالعين من العظم.

(٨) عوذه: رقى له، والرقية: السحر. ينضح وينضخ: يرش. الخشف: ولد الغزال. يريد أن الراقيات يعوذنه من عين الغزال المكحولة لكي لا تصيبه.

(٩) أراد بالمعشر: أعداء الممدوح. الروع: الخوف. يفرخ: يذهب.

(١٠) الرائد: الرسول. جليتم: كشفتم. طخطخوا: حجبوا، من طخطخ الليل: جعله يظلم.

(١١) الطينة: الجبلة. تسنخ: تفسد.

(١٢) العمي: ذو العمى.