نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[145] الشيخ بهاء الدين، محمد بن الحسين بن عبد

صفحة 71 - الجزء 3

  بالناطق وهو رسم ناقص والحدّ التّام تعريفه بالجنس القريب والفصل القريب كالحيوان الناطق، والرسم التام تعريفه بالجنس القريب والخاصة كالحيوان الضاحك والأشكال العقيمة هي التي اختل تركيبها فصارت مرّة تنتج ومرّة لا تنتج، أولا تنتج إلا المحال مأخوذة عن العقم في الرحم وهو عدم التوليد في النساء، أو من سوء اعتدال المزاج في الرجال والقضايا المعكوسة إما بعكس المستوى كما يعكس كل (ج ب) إلى بعض (ب ج) لأن الموجبة الكلية لا تنعكس إلّا جزئية لجواز عموم محمولها كما في المثال وهذا العكس هو المعتبر في أكثر مواد القضايا وثمّ غيره قوله فلا عدل عندهم ولكن عجمة فيه التوجيه بمسائل نحوية مشهورة.

  وما أحسن قول أبي المحاسن بن عنين:

  شكا ابن المهذّب من عزله ... وذمّ الزمان وأبدى السّفه

  فقلت له: لا تذمّ الزّمان ... فتظلم أيّامه المنصفه

  ولا تغضبنّ إذا ما صرفت ... فلا عدل فيك ولا معرفه⁣(⁣١)

  والأفعال المعتلّة مثل قام وجاء ووعد ويسمّى الأوّل أجوف والثاني ناقصا والثالث مثالا.

  ويعجبني من دو بيتات الشيخ بهاء الدين:

  ما أجمل من أحبّ ما أجمله ... ما أجهل من يلوم ما أجهله

  كم جرّعني مدامة من غصص ... ما أحمل ذا الفؤاد ما أحمله

  وقد كان عاد من مصر والشام بعد السياحة إلى مدينة أصفهان فتوفي بها ¦.

  والعاملي: نسبة إلى عاملة قبيلة مشهورة من قضاعة ينزلون بادية الشام ولهم جبل مشهور بهم وهم من الشيعة جميعهم.

  وقيل إن بهاء الدين وعشيرته من ولد سعيد بن قيس الهمداني صاحب علي #.

  * * *


(١) ديوانه ٢٢٩.