نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[145] الشيخ بهاء الدين، محمد بن الحسين بن عبد

صفحة 74 - الجزء 3

  وعدوّ الأدب، وأسود اللقب.

  ما استحى زمان حلّ في صدره الخصي، وأصبح لقدر العلم والمعالي مرخصا، من مادر لديه حاتم، والحجّاج أعدل حاكم.

  لو كان يدري آدم أنه ... يخرج من إحليله لاختصى

  قربه أقبح من الحرمان، وبعده ألذّ من قرب الحور الحسان.

  قد نجّس الأرض نجاسة لا يطهّرها الطوفان، قرّة عين أبي جهل فهو يشتم بكل لسان:

  نعلاي أطهر منه ... والكلب أطهر منّي

  لا يهتدي إلى صواب، حتى يشيب الغراب، أو يستضيء شيطان بشهاب.

  سفينة الذّم حلية فيه، وكل إناء يرشح بما فيه.

  أسجد من هدهد في خلوته، خبير بما يخص العصا لسائر خدمته.

  نحويّ كم نصب وجرّ، وداوم على مذاكرة مشتقّة من الذّكر.

  رئيس ليس له صيت وسمعة، لم يبت إلا وفي داره شمعة.

  أنف بالعجب في السماء، واست من الأبنة في الماء.

  كأنه فرعون إلّا أنه ... من جانب الرجعاء ذو الأوتاد

  كذّاب فانظر وجهه وسواده فإنما ألبس الدّين به حداده.

  عار على السلف والخلف، أكذب ما يكون إذا حلف.

  حرّاقة⁣(⁣١) فساد، قدح شرر شرّه فساد، فإن كان أصله النار فهذا الخلف رماد.

  مفلس من دينه وعقله، يقول إبليس: إنما تركت السجود لآدم؛ لأنه من نسله⁣(⁣٢).


(١) الحراقة: السفينة فيها مرامي نيران يرمى بها العدو.

(٢) وفي الريحانة بعده: «أقبح من النقم. وأسوأ من زوال النعم».