[179] الخليفة العزيز بالله أبو المنصور نزار
  العدّاس(١) سنة، ثم أبو الفضل جعفر بن الفرات الأخشيدي سنة، ثم أبو عبد اللّه الحسن بن الحسين البازيار سنة وأشهر، ثم أبو محمد بن عمّار شهرين، ثم الفضل بن صالح الوزيري(٢) أياما، ثم عيسى بن نسطورس سنة وعشرة أشهر.
  وقضاته: بنو النعمان الماضي ذكرهم وهم أول من اتخذ من أهل بيته وزيرا أثبت اسمه على الطراز، وأول من لبس منهم الخفّين والمنطقة، وأوّل من اتخذ منهم الأتراك واصطنعهم وجعل منهم القوّاد، وأول من أقام طعاما في جامع القاهرة لمن يحضر في رجب وشعبان ورمضان.
  وأمّه أم ولد مغربيّة اسمها زرزارة(٣).
  وكان يضرب بأيّامه المثل في الحسن فإنّها كانت كلها أعياد لكثرة كرمه ومحبّته للفقراء واعتنائه بذلك، وهو الذي أسس الجامع الحاكمي(٤).
  وذكر المختار المسبّحي انّه ابتدأ عمارته في شهر رمضان سنة ثمانين وثلاثمائة، قال وفي أيامه بني قصر البحر بالقاهرة الذي لم يبن مثله في شرق الأرض ولا غرب، وقصر الذهب، وجامع القرافة، وجامع باب الفتوح، والقصور بعين شمس(٥)
  وذكره الثعالبي في يتيمة الدهر، وأورد له شعرا، فمنه ما قاله وقد وافق يوم العيد موت بعض أولاده وعقد عليه المأتم [من المنسرح]:
  نحن بنو المصطفى ذوو محن ... يجرعها في الحياة كاظمنا
(١) علي بن عمر العداس، أبو الحسن: من وزراء الدولة الفاطمية بمصر. استوزره «العزيز» بعد وفاة وزيره يعقوب بن كلس (سنة ٣٨٠ هـ) فأقام سنة واحدة، وحوسب وعزل. وتوفي بالقاهرة سنة ٣٩١ هـ.
ترجمته في: الإشارة إلى من نال الوزارة ٢٥، الاعلام ط ٤/ ٤ / ٣١٥.
(٢) الفضل بن صالح الوزيري، قائد، من أعيان الدولة الفاطمية بمصر، ولي المحاسبة للحاكم بأمر اللّه، ثم قتله سنة ٤٠٠ هـ.
ترجمته في: الإشارة إلى من نال الوزارة ٢٥، الاعلام ط ٤/ ٥ / ١٤٩.
(٣) في الخطط: «درزارة».
(٤) الخطط المقريزية ٣/ ٢٤٦ - ٢٤٧.
(٥) وفيات الأعيان ٥/ ٣٧٢.