وبليلى وبسلمى ... وبسعدى وبهند

  ثم لا أملك شيئا ... غير سنور وجلد

  وحماقات وعمري ... إن لي رأسا بزند

  أصبر الأرؤس في صف ... ع بلا جرّ وعد⁣^(⁣١)

  وله في هذا المسلك [من مخلع البسيط]:

  عاذل كم فيه تعذليني ... وكم إلى كم تؤنبيني

  لو بك ما بي من التصابي ... لكنت لا شك تعذريني

  إن الذي قد أذاب جسمي ... بالثغر والجيد والجفون

  بدر تمام على قضيب ... ركب في لينة ولين

  ما شئت من نرجس جني ... غصن وورد وياسمين

  عيناه تسطو على فؤادي ... والموت من سطوة الجفون

  وأطيب العيش كان عندي ... أيام بالفسق قلدوني

  وكنت طبا به بصيرا ... وأقود الناس في سكون

  فكم غزال أخذت قهرا ... وكم مليح حوت يميني

  والناس يسعون نحو داري ... من كل أرض ويقصدوني

  فذا يوافي بثوب خزّ ... وذا يوافي بثوب بوني

  وكان خلقي لهم رضيا ... أصفعهم ثم يصفعوني

  قد أجمع الناس أن حمقي ... أحسن من عفّتي وديني

  قد عشت دهرا أعول عقلي ... والناس إذ ذاك يبعدوني

  فمذ تحامقت قد كساني ... حمقي وقد عالني جنوني

  ومن بلائي أبو عمير ... معرض بي إلى المنون

  منتصب ما ينام وقتا ... وليس هذا من الرنين

  من كان ذا زوجة فإني ... لشقوتي زوجتي يميني

  عميرة قد جلدت حتى ... خشيت واللّه [أن] يجلدوني

  فراقبوا اللّه في أموري ... وخلصوني وزوجوني⁣^(⁣٢)

(١) اليتيمة ١/ ٣٢٠.

(٢) اليتيمة ١/ ٣٢٥ - ٣٢٦.