نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[7] أبو حامد، أحمد بن محمد الأنطاكي

صفحة 154 - الجزء 1

  عن أي ثغر تبتسم ... وبأي طرف تحتكم

  ولما خرجت أنت عليه وقلت:

  في أي سلح ترتطم ... وبأي كفّ تلتقم

  أدخلت رأسك في الحرم ... وعلمت أنك تنهزم

  أعطيت الجائزة وحرم، وقرّبت وبعد، في حر امّك وحر أم كل عاقل معك، فتركته وانصرفت⁣(⁣١).

  * * *

  واسم أبي العبر: محمد بن أحمد ويلقب بحمدون الحامض بن عبد اللّه بن عبد الصمد⁣(⁣٢).

  قال الأصبهاني: كان أول أمره صالحا ذا مروءة ثم ترك ذلك وتحامق، وكان ناصبيا، وبذلك نفق عند المتوكل⁣(⁣٣).

  وكان أبوه شيخا صالحا، وكان لا يكلمه، فسئل عن سبب ذلك فقال:

  إجتاز بي وأنا في جماعة وبيده سمكة، فقلت له: أيش تعمل بها؟ قال: أنيكها، فحلفت أن لا أكلمّه أبدا⁣(⁣٤).


(١) الأغاني ٢٣/ ٢٠٥ - ٢١٣.

(٢) أبو العبر واسمه محمد بن أحمد (وقيل أحمد بن محمد) بن عبد اللّه الهاشمي العباسي، قيل إنه رأى الحماقة والهزل أنفق على أهل عصره سرح في ميادين الحماقة والرقاعة، وأصبح يكسب بذلك أضعاف ما يكسبه الشعراء بالجد. أخباره في الهزل والمجون والرقاعة كثيرة، وله في الجد شعر جيد. قال أبو الفرج في أغانيه: كان أبو العبر شديد البغض لعلي بن أبي طالب ~، وله في العلويين هجاء قبيح، وكان سبب موته أن بعض الكوفيين سمعه يقول في علي # قولا قبيحا استحل به دمه فقتله. سنة ٢٥٠ هـ. له من المصنفات: جامع الحماقات وحاوي الرقاعات، والمنادمة وأخلاق الخلفاء، وكتاب نوادره وأماليه.

ترجمته في: الأغاني ٢٣/ ٢٠٥ - ٢١٣، فهرست ابن النديم / ٢٢٣، تاريخ بغداد ٥/ ٤٠، فوات الوفيات ٢/ ٣٥٤، طبقات ابن المعتز / ٣٤٢، معجم الأدباء ١٧/ ١٢٢، أنوار الربيع ٢ / هـ ٢٠٢.

(٣) الأغاني ٢٣/ ٢٠٥.

(٤) الأغاني ٢٣/ ٢٠٨.