نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[196] أبو الحجاج يوسف بن محمد الملقب موفق

صفحة 382 - الجزء 3

  كبقاء عنبر خاله ... في نار صفحة خدّه⁣(⁣١)

  القدّ الأول: القطع، والثاني: القامة.

  وأورد له في الشمعة، ونسبها الثعالبي وغيره إلى القاضي الأرجاني:

  وصحيحة بيضاء تطلع في الدجى ... صبحا وتشفي الناظرين بدائها

  شابت ذوائبها أوان شبابها ... واسودّ مفرقها أوان فنائها

  كالعين في طبقاتها ودموعها ... وسوادها وبياضها وضيائها⁣(⁣٢)

  قلت: لعمري لقد أجاد وجاء بما يشرق بكتبه المداد ويصلح لغزا فيها.

  ومن التشابيه العقم قول ابن الرومي في التمرة:

  كأنّما التمرة بلّورة ... تبدو لعين الناظر المجتلي

  قد صبّ فيها الزيت حتى انتهى ... منها إلى النصف ولم يمتلي

  وقال آخر في البلح:

  أما ترى النخل أطلعت بلحا ... جاء بشيرا بدولة الرّطب

  مكاحل من زمرّد خرطت ... مقمّعات الرؤوس بالذهب

  وقول ابن شرف القيرواني في القلم:

  قلم قلّم أظفار العدى ... وهو كالإصبع مقلوم الظفر

  أشبه الحيّة حتى أنّه ... كلما عمّر في الأيدي صغر

  وإنّما سميت الحيّة حيّة لأنّها لا تموت إلّا شدخا وأنّها تسلخ جلدها كلّ مائة عام ثمّ تعود صغيرة. وسئل بعضهم عن زوجته، فقال: ما دامت حيّة تسعى فهي حيّة تسعى.

  وقول بعضهم في الشهاب الطائر في السماء:

  وكوكب أبصر العفريت مسترقا ... للسمع فانقضّ يذكي خلفه لهبه

  كفارس حلّ من تيه عمامته ... وجرها كلها من خلفه عذبه


(١) وفيات الأعيان ٧/ ٢٢٢.

(٢) وفيات الأعيان ٧/ ٢٢٢ - ٢٢٣.