[197] السيد العلامة، أبو محمد، يوسف بن
  قالت لنا ألف العذار بخدّه ... في ميم مبسمه شفاء الصادي
  إلّا العمل فيه باسم أبيه:
  يا ميم مبسمها وصاد جبينها ... إنّي أعوّذها بسورة طه
  مع إساءته الأدب بإيهام طه، وما هذا الجوهر موجود لغير هذا البحر، وليس يحلو اللؤلؤ بغير الجبين والنحر.
  ونقلت من خطّ القاضي الأديب علي بن صالح بن أبي الرجال(١) لصاحب الترجمة إلى رجل زفّت إليه امرأته فطرقها العذر ليلة العذرة:
  هل زالت الحمر من ضاحك ... وهل نقيّ الخدّ حاز النقى
  وهل أتى الفتح كما ترتجي ... ليوسف ذي المجد خدن التقى
  بلّغه اللّه قصارى المنى ... في هذه الدنيا ودار البقا
  أما التوجيه بألقاب الرمل والجناس الخطي فظاهر، وفي الضحك ثغر تورية فتح به فإن المفسرين ذكروا في قوله تعالى حكاية عن سارة امرأة الخليل # {فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْناها بِإِسْحاقَ}(٢) أي حاضت ويشهد له قول الشنفري:
  تضحك الضبع لقتلي هذيل ... وترى الذئب لها يستهلّ
  أي تحيض لأكل لحومهم، أو أنّها كما تزعم العرب تستدخل ذكور القتلى ولشدة الشبق تحيض، وبعضهم قال في الآية أنه الضحك المعروف، لأن الأوّل غريب.
  وأمّا قول الشنفرى فليس ينصرف إلّا إلى الحيض، لأن الضحك خاصة للإنسان، والتي تحيض من الحيوان المرأة والضبع والكلبة والأرنب، ومن الطير الخفاش.
  وأنكر أبو عثمان الجاحظ حيض الضبع وقال من رآها؟.
  ومن شعر السيد العلامة أبي محمد المذكور مراجعا للسيد العلامة ضياء
(١) ترجمه المؤلف برقم ١٠٨.
(٢) سورة هود: الآية ٧١.