[197] السيد العلامة، أبو محمد، يوسف بن
  الدين أبي محمد زيد بن محمد بن الحسن بن المنصور باللّه المذكور في الزّاي(١):
  أمنوّع الألحان في القضب ... رفقا بقلب متيم صبّ
  أذكرت في الروض إلفتنا ... ومقامنا بمعاهد الشعب
  أيام أفراح دنت ومضت ... ومضت وميض البرق في السحب
  أتشفّع الأيام زورتها ... وتعيد حلو المطعم العذب
  يا ماضيا في العيش عد كرما ... فلأنت روح الروح والقلب
  لا تنس ما عوّدتنا فلنا ... عهد عليك بمحضر الصحب
  بمقام تاج الأكرمين ومن ... هو في ذويه البدر في الشهب
  زيد الذي تروي مكارمه ... من في أقاصي العجم والعرب
  من سارت الركبان تمدحه ... طيبا لهذا الذكر في الركب
  أحبب بها ذكرى فقد جمعت ... جيشا يفرّق زمرة الكرب
  ناهيك من مولى على وندى ... أكرم به من ماجد ندب
  بثناه تعبق كل ناحية ... طيبا ويطرب كلّ ذي لبّ
  يا واصفا علياه منشرحا ... لا ينقضي من عدها عج بي
  أمّا علاه قلت أحضرها ... أني أطيق حسابها حسبي(٢)
  وكتب إليه السيد الأديب عماد الدين يحيى بن إبراهيم الجحّافي المذكور قريبا(٣) ملغزا في بغلة:
  ما شيء في سوحكم يوجد، لم يلد وأعوذ باللّه من أقول ولم يولد، أبوه في القلب رامح وهو أعزل، وخاله في الطرد والعكس ناصح، لمن يتأمّل قابل.
  للتعليم مؤدب مذلّل، مع أنه بله كله، إن زال الحرف التالي للحرف الأول، له مجهول وموضوع ومفرد ومثنى ومجموع، ولا شيء أعجب من كونه مجرورا أبدا، وهذا في الاسم المنصرف الذي تعتوره العوامل كلها غير مسموع، معدّ للعقاب مع آل محمد ÷، وكيف لا وهو على الحقيقة ابن ملجم، فأسرجوا
(١) ترجمه المؤلف برقم ٧٥.
(٢) بعض أبياتها في نشر العرف ٢/ ٩١١ - ٩١٢.
(٣) ترجمه المؤلف برقم ١٩٠.