طبعوا على لؤم الطباع فخيرهم ... إن قلت قال وإن سكتّ تقوّلا

  أنا من إذا ما الدهر همّ بخفضه ... سامته همته السّماك الأعز لا

  واع خطاب الخطب وهو مجمجم ... راع لكلّ العيس من عدم الكلا

  زعم كمنبلج الصباح وراءه ... عزم كحد السيف صادف مقتلا⁣^(⁣١)

  ومن شعره في محبوب له:

  أربى عليّ بشيء من محاسنه ... تلّفقّت بين مسموع ومرئيّ

  جمال فارس مع لين الشآم مع ... الطّرف العراقيّ والنّطق الحجازيّ

  وما المدامة بالألباب أفتك من ... فصاحة ظهرت من لفظ تركيّ⁣^(⁣٢)

  وله أيضا:

  أنكرت مقلته سفك دمي ... وعلى وجنته فاعترفت

  لا تخالوا خاله في خدّه ... قطرة من دم جفني نطفت

  ذاك من نار فؤادي جذوة ... فيه ساخت وانطفت ثم طفت⁣^(⁣٣)

  وما أحسن قول الشطرنجي⁣^(⁣٤) في العذار:

  لهيب الخدّ حين بدا لعيني ... هوى قلبي عليه كالفراش

  فأحرقه فصار عليه خالا ... وها أثر الدخان على الحواشي

  ومن شعر ابن المنير المذكور:

  لا تغالطني فما تخ ... في علامات المريب

(١) وفيات الأعيان ١/ ١٥٧، الوافي بالوفيات ٨/ ١٩٣ - ١٩٤، كاملة في ديوانه وفيه تخريجها ١٠٢ - ١٠٩.

(٢) الوفيات ١/ ١٥٧.

(٣) خريدة القصر / قسم الشام ١/ ٨٠، الوفيات ١/ ١٥٨ الوافي بالوفيات ٨/ ١٩٥، ديوانه ٤٨ - ٨٣.

(٤) عمر بن عبد العزيز الشطرنجي، أبو حفص: شاعر علية بنت المهدي. كان منقطعا إليها. وكان غزلا أديبا ظريفا. شغف بالشطرنج فنسب إليه. وكان أبوه من موالي المنصور، واسمه أعجمي، فغيّره بعبد العزيز، توفي نحو سنة ٢٥٠ هـ.

ترجمته في:

سمط اللآلي ٥١٧ والأغاني، طبعة بولاق ١٩: ٦٩ وانظر الفوات (تحقيق عباس) ٣: ١٣٥، الاعلام ط ٤/ ٥ / ٥٠.