نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[11] أبو الطيب، أحمد بن الحسين بن عبد الصمد

صفحة 194 - الجزء 1

  وأراد أبو الطيب بالنبطي في قوله: «بها نبطي من أهل السواد» أبا [الفضل] جعفر بن الفرات⁣(⁣١) وزير كافور وسيأتي بعض خبره آخر الترجمة.

  ولما اجتاز المتنبي ببغداد قاصدا بلاد المشرق جرى له مع الحاتمي أحد أدبائها تلك القضيّة المشهورة، وهجاه جماعة من شعرائها منهم أبو عبد اللّه بن حجّاج⁣(⁣٢) الشاعر المشهور، قال فيه على طريقة الملحونية أبياتا أوّلها:

  يا ديمة الصفع صبيّ ... على قفا المتنبّي

  وأنت يا ريح بطني ... على عذاريه هبّي

  وكان يقال: إنه كان سقّاء للماء بالكوفة، فقال فيه بعض الناس:

  أيّ فضل لشاعر يطلب الفض ... ل من الناس بكرة وعشيّا

  عاش حينا يبيع بالكوفة ألم ... اء، وحينا يبيع ماء المحيّا⁣(⁣٣)

  ذكرت قول أبي الحسين الجزّار⁣(⁣٤):

  لا تلمني في حرفة القصّاب ... فهي أذكى من عنبر الآداب

  كان فضلي على الكلاب فمذ صر ... ت أديبا رجوت فضل الكلاب

  وقال الجزّار أيضا:

  تعاظم قدري على ابن الحسي ... ن فذهني كالعارض الصيّب

  وكم مرّة قد تحكّمت في ... هـ لأن الخروف أبو الطيّب


(١) جعفر بن الفضل بن جعفر. من بني الحسن بن الفرات. أبو الفضل ابن حنزابة: وزير ابن وزير.

من العلماء الباحثين. من أهل بغداد ولد سنة ٣٠٨ هـ، نزل بمصر، واستوزره بنو الأخشيد بها مدة إمارة كافور. وبعد موت كافور قبض عليه ابن طغج (صاحب الرملة) وصادره وعذبه. ثم أطلق، فنزح إلى الشام سنة ٣٥٨ هـ. وأمنه القائد جوهر فعاد إلى مصر معززا. له تآليف في «أسماء الرجال» و «الأنساب». توفي بمصر سنة ٣٩١ هـ، وحمل إلى المدينة - بوصية منه - فدفن فيها.

اشتهر بنسبته إلى «حنزابة» وهي أم أبيه الفضل.

ترجمته في:

وفيات الأعيان ١/ ٣٤٦ - ٣٥٠، وسير النبلاء - خ - الطبقة الحادية والعشرون، والنجوم الزاهرة ٤:

٢٠٣ وتاريخ بغداد ٧: ٢٣٤، والتبيان - خ، وحسن المحاضرة ١: ١٩٩، والاعلام ط ٤/ ٢ / ١٢٦.

(٢) ترجمه المؤلف برقم ٥٦.

(٣) وفيات الأعيان ١/ ١٢٤.

(٤) ترجمه المؤلف برقم ١٩٢.