[12] السيد شمس الدين أحمد بن الحسن بن المطهر
  وما شاقني في الروض حين دخلته ... سوى جلنار حسنه ينعش الفهما
  كما أرخت العذراء كمّا موّردا ... ومن فوقه من خوخة قلصت كمّا
  وأما تشبيه الوجنات بحمرته فكثير.
  وأنشدني السيد شمس الدين أحمد بن الحسن المذكور لنفسه مكاتبة:
  وبي رشأ منيت به فلمّا ... غزت قلبي لجفوته كتائب
  رجعت عن التصابي فيه عمدا ... ورحت عن الغرام به كتائب
  ولما رأى القاضي الخطيب السيد شمس الدين أحمد بن محمد بن الحسن الحيمي - الآتي ذكره(١) - هذا المقطوع، كتب ما صورته هو مأخوذ من قول العلامة بدر الدين الدماميني(٢):
  تدري لماذا أتاك قلبي ... من عسكر الوجد في كتائب
  أذنب ثم اختشى فوافى ... من ذلك الذنب فيك تائب
  وأنا أقول: هذا الأديب الفاضل يجل قدره عن التماس أوساخ أذهان الناس، وإنما هو وقوع الحافر على الحافر كما وقع لكثير من الفحول، ولما كان تركيب الجناس، إنما يقع في ألفاظ مخصوصة قليلة كثرت فيه الموارد.
(١) ترجمه المؤلف برقم ٢١.
(٢) محمد بن أبي بكر بن عمر بن أبي بكر بن محمد، المخزومي القرشي، بدر الدين المعروف بابن الدماميني: عالم بالشريعة وفنون الأدب. ولد في الإسكندرية سنة ٧٦٣ هـ، واستوطن القاهرة ولازم ابن خلدون. وتصدر لإقراء العربية بالأزهر. ثم تحول إلى دمشق. ومنها حج، وعاد إلى مصر فولي فيها قضاء المالكية. ثم ترك القضاء ورحل إلى اليمن فدرس بجامع زبيد نحو سنة، وانتقل إلى الهند فمات بها في مدينة «كلبرجا» سنة ٨٢٧ هـ من كتبه «تحفة الغريب - ط» شرح لمغني اللبيب، وغيرهما وله نظم.
ترجمته في: الكنى والألقاب ٢/ ٢٠٩، شذرات الذهب ٧/ ١٨١ وفيه أنه ولد سنة ٧٦٤، والضوء اللامع ٧/ ١٨٤، وبغية الوعاة ١/ ٦٦ وفيه أنه توفي سنة ٨٣٧، والبدر الطالع ٢/ ١٥٠، هدية العارفين ٢/ ١٨٥، وروضات الجنات / ٧١٨، أنوار الربيع ٢ / هـ ٥٦، حسن المحاضرة ١/ ٢٥٨، معجم المطبوعات ٨٩٧، الكتبخانه ٤/ ٣٣٨، آداب اللغة ٣/ ١٤٣، الاعلام ط ٤/ ٦ / ٥٧.