وما أحسن قول المعتمد بن عباد⁣^(⁣١) وقد قالت له بعض جواريه وهما في الحبس بأغمات: يا مولاي لقد هنّا هنا:

  قالت لقد هنّا هنا ... مولاي أين جاهنا

  قلت لها إلهنا ... صيّرنا إلى هنا

  وقول القاضي زين الدين عمر بن مظفر الوردي⁣^(⁣٢):

  دهرنا أضحى ضنينا ... باللقا حتى ضنينا

  يا ليالي الوصل عودي ... وأجمعينا إجمعينا

  * * *

(١) محمد بن عباد بن محمد بن إسماعيل اللخمي، أبو القاسم، المعتمد على اللّه: صاحب إشبيلية وقرطبة وما حولهما، وأحد أفراد الدهر شجاعة وحزما وضبطا للأمور. ولد في باجة (بالأندلس) سنة ٤٣١ هـ وولي إشبيلية بعد وفاة أبيه (سنة ٤٦١ هـ) وامتلك قرطبة وكثيرا من المملكة الأندلسية، واتسع سلطانه إلى أن بلغ مدينة مرسية (وكانت تعرف بتدمير) وأصبح محط الرحال، يقصده العلماء والشعراء والأمراء، وكان فصيحا شاعرا وكاتبا مترسلا، بديع التوقيع، له «ديوان شعر - ط» وللشعراء في اعتقاله وزوال ملكه قصائد كثيرة. وبقي في أغمات إلى أن مات سنة ٤٨٨ هـ.

وهو آخر ملوك الدولة العبادية وللدكتور صلاح خالص، كتاب «المعتمد بن عباد الإشبيلي - ط» في سيرته.

ترجمته في:

وفيات الأعيان ٥/ ٢١ - ٣٩، ومطمح الأنفس ١١ - ٢٢، وسير النبلاء - خ، المجلد ١٥ ونفح الطيب ٢: ١١١٩ والبيان المغرب ٣: ٢٤٤ و ٢٥٧ وابن الوردي ٢: ٤ و ٨ وابن الأثير ١٠: ٨٦ وقلائد العقيان ٤ والشذرات ٣: ٣٨٦ وتراجم إسلامية ١٨٦ والوافي بالوفيات ٣: ١٨٣ وديوان المعتمد بن عباد / مقدمته، وتاريخ الأندلس لأشباخ، ترجمة عنان ١/ ٦١ - ١٠٣، وانظر: خريدة القصر، شعراء المغرب ٢/ ٢٥، الاعلام ط ٤/ ٦ / ١٨١.

(٢) هو أبو حفص زين الدين عمر بن المظفر بن عمر بن محمد بن أبي الفوارس الحلبي المعروف بابن الوردي. أديب ناثر شاعر، نحوي لغوي مؤرخ فقيه، ولي القضاء بمنبج ثم أعرض عن ذلك. من آثاره البهجة الوردية نظم فيها الحاوي الصغير في خمسة آلاف بيت، وضوء الدرة على ألفية ابن معطي، وشرح ألفية ابن مالك. والتحفة الوردية في نظم اللمعة لأبي حيان وديوان شعره، وله مقامة في الطاعون العام، واتفق أنه مات بآخر ذلك الطاعون سنة ٧٤٩ هـ وهو في عشر السبعين.

ترجمته في:

النجوم الزاهرة ١٠/ ٢٤٠، شذرات الذهب ٦/ ١٦١، البدر الطالع ١/ ٥١٤، هدية العارفين ١/ ٧٨٩، فوات الوفيات ٢/ ٢٢٧، روضات الجنات ٤٧٩، بغية الوعاة ٢/ ٢٢٦، الكنى والألقاب ١/ ٤٣٥، الدرر الكامنة ٣/ ٢٧٢، أنوار الربيع ١ / هـ ٣١٢ - ٣١٣.